أطلق نشطاء سوريون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتظاهر داخل سورية وخارجها تحت عنوان “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى” بهدف إعادة إحياء الثورة وإسقاط النظام السوري، في ظل تصاعد الحديث عن إعادة تركيا للعلاقات مع النظام.
جاء ذلك في أعقاب اجتماع عقد يوم أمس الأربعاء وضم وزير دفاع تركيا خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، مع وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في العاصمة الروسية موسكو، الأمر الذي اعتبره السوريون المناهضون للنظام منطلقاً لإعادة العلاقات والتطبيع مع النظام السوري.
وشارك العديد من النشطاء السوريون في الحملة، إذ قالت الناشطة السورية دارين العبد الله في تغريدة على “تويتر”، إن “دواعي الثورة حاضرة منذ أن جلس الأسد الكبير على كرسي الرئاسة وراح يبطش بالناس ظلماً”، موضحةً أن “دواعيها (الثورة) مستمرة حتى يرحل القاصر الصغير عن موطن الأحرار، وإذا كان للثورة في بدايتها بعض المبررات لاندلاعها، فاليوم ظهرت آلاف المبررات والدواعي لاستمرارها”.
وأشارت إلى أن “الثورة لم تندلع وتقدم في سبيلها التضحيات الجسام لمجرد وضع دستور جديد أو تعديل دستور الأسد؛ وإنما اندلعت لكسر مسار سياسي متقادم وبناء مسار سياسي جديد يليق بحضارة السوريين وتضحياتهم”، مضيفةً: “نحن طلاب حق، وحيثما تجد حقاً تجد حراً شريفاً يقول: الموت ولا المذلة”.
بدوره، أكد محمود الحموي، وهو أحد المعتقلين السابقين في سجون نظام الأسد، ضرورة استعادة كل الأراضي السورية وإخراج الأسد وإيران وروسيا من سورية لتعود حرة ديمقراطية يحكمها صندوق الاقتراع والشعب.
وقال الناشط الإعلامي عبد الرحمن الخضر: “بسبب ضعف وتشرذم ما يسمى المعارضة السياسية والعسكرية، أصبحت قضية الشعب السوري ودماء الشعب العظيم، لا قيمة لها أمام مصالح الدول، لذلك لا أعتب عليها”، مضيفاً: “أحزن على حالنا بعد عقد من التضحيات لنيل الحرية والكرامة في أعظم ثورة بالعالم”.
من جهته، طالب “الحراك الثوري الموحد” في بيانٍ، من السوريين بمختلف تشكيلاتهم ومؤسساتهم، بالمشاركة في “مليونية إسقاط النظام” يوم الجمعة المقبل، في مدينة أعزاز، وبلدة أخترين، بريف حلب الشمالي، ومدينة الباب بريف حلب الشرقي، ومدينة إدلب، مؤكداً أنه “لن يسمح بأن يهادن على دماء السوريين ولن يسمح بأن تُبنى مصالح الدول على أكتافنا وأشلاء الأطفال”.
المصدر: العربي الجديد