زيلينسكي يعتبر الوضع العسكري الميداني قرب باخموت “الأصعب” وفرنسا ستدرب ألفي جندي أوكراني. لقي ما لا يقل عن 11 شخصاً حتفهم وأصيب 15 آخرون في معسكر تدريب بجنوب روسيا، السبت 15 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما فتح مهاجمان النار على مجموعة من المتطوعين الذين كانوا يرغبون في القتال في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن المهاجمين الاثنين لقيا حتفهما بالرصاص بعد الهجوم الذي وقع في منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا. وقالت إنهما من مواطني جمهورية سوفياتية سابقة من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان “خلال جلسة تدريب على الأسلحة النارية مع أفراد أبدوا رغبتهم في المشاركة بالعملية العسكرية الخاصة (ضد أوكرانيا)، فتح إرهابيان النار بأسلحة صغيرة على أفراد الوحدة”.
أضافت “نتيجة لإطلاق النار، قُتل 11 شخصاً ونُقل 15 آخرون أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة إلى منشأة طبية”.
وكانت السلطات في مدينة بيلغورود الروسية قد اتهمت أوكرانيا مراراً بمهاجمة أهداف في المدينة، بما في ذلك خطوط الكهرباء ومخازن الوقود والذخيرة.
وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني في مقابلة على موقع “يوتيوب” إن المهاجمين من دولة طاجيكستان الواقعة في آسيا الوسطى وفتحا النار على الآخرين بعد خلاف ديني.
وطاجيكستان دولة ذات أغلبية مسلمة بينما ينتمي نصف الروس تقريباً لطوائف مسيحية مختلفة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهاجمين ينحدران من دولة تنتمي إلى رابطة الدول المستقلة، التي تضم تسع جمهوريات سوفياتية سابقة من بينها طاجيكستان.
ولم يتسن التحقق فوراً من صحة مزاعم أريستوفيتش. ولم تذكر وكالة الإعلام الروسية مكان الهجوم. وقال موقع “سوتا فيجن” الإخباري الروسي المستقل إن الحادث وقع في بلدة سولوتي الصغيرة بالقرب من الحدود الأوكرانية على بعد حوالى 105 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من بيلغورود.
ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم.
الوضع “الأصعب” في شرق أوكرانيا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن الوضع العسكري الميداني قرب باخموت هو “الأصعب” حالياً في شرق أوكرانيا بعد أيام من إعلان القوات الموالية لروسيا اقترابها من المدينة.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي “لا يزال الوضع خطيراً للغاية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك” في حوض دونباس الصناعي.
أضاف أن “الوضع الأصعب هو قرب باخموت مثل الأيام السابقة وما زلنا نحتفظ بمواقعنا”.
وكانت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك قد أعلنت الخميس سيطرتها على قريتين قريبتين هما أوبيتين وإيفانغراد.
وتقصف القوات الروسية منذ أسابيع باخموت التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة.
فرنسا ستدرب ألفي جندي أوكراني
أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، السبت، في مقابلة مع صحايفة “لو باريزيان” أن بلاده ستدرب “ما يصل إلى ألفي جندي أوكراني” على أراضيها.
وكشف أن هؤلاء الجنود “سيلحقُون بوحداتنا لأسابيع عدة”، مؤكداً أن التدريب سيغطي ثلاثة مستويات “تدريب المقاتلين العام” و”ثم احتياجات محددة طلبها الأوكرانيون مثل اللوجستيات” و”مستوى ثالث من التدريب على المعدات التي قدمناها” لأوكرانيا.
أضاف ليكورنو “نقوم بذلك من خلال احترام قواعد القانون، من دون أن نكون طرفاً في النزاع لأننا لسنا في حالة حرب. نحن نساعد دولة في حالة حرب” بعد هجوم روسيا عليها.
وأكد وزير الدفاع أن فرنسا ستسلم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي من طراز “كروتال”، مشيراً إلى إعلان أصدره الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء بهذا المعنى.
ولفت إلى أن عدد أنظمة “كروتال” المضادة للطائرات قصيرة المدى التي سيتم إرسالها إلى كييف “يتم تحديدها مع الأوكرانيين”، وعددها “سيكون مهماً للسماح لهم بحماية أجوائهم”.
وأشار إلى أن “الهدف هو إكمال عملية (التسليم) في غضون الشهرين المقبلين”.
منذ بداية النزاع، دربت دول أخرى غير فرنسا عسكريين أوكرانيين على أراضيها، ومن أبرزها المملكة المتحدة.
المصدر: اندبندنت عربية