قتل مسلحون مجهولون، الجمعة، في مدينة الباب بريف حلب شمالي سورية، التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني السوري”، الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف المكنى (أبو غنّوم) وزوجته مع جنينها عبر استهدافهما بالرصاص المباشر.
وقال مراسل “العربي الجديد” في المنطقة إن “أبو غنّوم” كان يستقل دراجة نارية ومعه زوجته عندما أطلق مسلّحون يستقلون سيارة النار عليهما بالقرب من الفرن الآلي في مدينة الباب.
وأوضح أن “أبوغنّوم” يعد من أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، وأحد منسقي الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتهاكات التي تستهدف المدنيين من قبل النظام السوري وجميع الجهات العسكرية في المنطقة.
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً في مدينة الباب، نظراً لدور الناشط المعروف في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات، في حين أصدر ما يسمى “الشارع الثوري في مدينة الباب” بياناً عقب عملية القتل، أعلن من خلاله عصياناً مدنياً وإغلاقاً عاماً للمدينة، يبدأ من صباح يوم غد السبت، حداداً على روح “أبو غنوم”، ورفضاً لجميع السياسات المتبعة من قبل المؤسسات والفصائل والمؤثرين الخارجيين.
واعتبر البيان أنّ الحادثة “وصمة عار لجميع القائمين على أمن المدينة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى انتشار عصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين والعملاء، بسبب ما يتلقونه من حماية المفسدين وتغاضي القانون عن القصاص منهم.
وفي تصريح لـ”العربي الجديد”، قال مدير فريق “منسقو الاستجابة في سورية”، محمد حلاج، في تعليق على الحادثة، إنه “منذ بداية العام الحالي وثق فريقه أكثر من 22 عملية اغتيال ومحاولات اغتيال في مدينة الباب وريفها طاولت نشطاء وعمالاً انسانيين وكوادر إعلامية”.
كما سجل 18 حالة اعتداء مختلفة على المدنيين وغيرهم من الفئات المجتمعية، وارتفع عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين نتيجة الانتهاكات المذكورة إلى 29 شخصاً وإصابة أكثر من 74 آخرين نتيجة الانتهاكات أيضاً. كما وثق الفريق في المدينة أكثر من 38 حالة انفجار عبوات ناسفة وألغام وسيارات ودراجات مفخخة.
وتشهد مدن وبلدات ريف حلب الشمالي حالة من الفلتان الأمني وعمليات اغتيال تطاول ناشطين وعسكريين في فصائل المعارضة، فضلاً عن تفجيرات متنقلة في مختلف البلدات.
المصدر: العربي الجديد