اتفاق على تنفيذ عمليات مشتركة لتطهير المناطق الرخوة واستكمال الإجراءات اللوجيستية ومتطلبات تشكيل لواء 20.
تواصل بغداد وأربيل التنسيق المشترك للحد من خطورة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بعد وصول وفد من قيادة قوات البيشمركة، الخميس الماضي، إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في العاصمة العراقية بغداد.
وقال بيان للعمليات المشتركة، إن “نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، استقبل رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق الركن عيسى عوزير وعدداً من قيادات البيشمركة”.
وأضاف، أن “الزيارة جاءت لرفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي بين قيادة العمليات المشتركة وقوات حرس إقليم كردستان في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك، وتنفيذ عمليات منسقة لملاحقة ومطاردة بقايا التنظيم الإرهابي داعش”.
وعبّر رئيس أركان قيادة قوات البيشمركة خلال اللقاء “عن أهمية هذا التعاون الأمني في تعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق العراق”، مشيداً “بمستوى التعاون الذي قامت به قيادة العمليات المشتركة من أجل إنجاح العمل بروح الفريق الواحد”.
ملفان مهمان
إلى ذلك، كشفت القيادة عن حصول اتفاق مع وفد وزارة البيشمركة الذي زار وزارة الدفاع، على ملفين مهمين.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح صحافي، إن “الزيارات المتبادلة بين قيادة العمليات المشتركة ووزارة البيشمركة تستمر بهدف تعميق علاقات التعاون، والاتفاق على آليات مكافحة الإرهاب، وملء الفراغات الأمنية، والقيام بعمليات مشتركة، وضبط الحدود ومنع عمليات التهريب، والاهتمام بالمعلومات الاستخباراتية”.
وذكر أن “هناك مراكز تنسيق مشترك مستمرة في عملها وزيارات متبادلة، ووصول الوفد الكبير برئاسة رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق الركن عيسى عوزير تأكيد على روح التعاون والعمل كفريق واحد، لما فيه مصلحة العراق ككل”.
وكشف أن “الاجتماع ناقش ملفين مهمين تضمنا فتح آفاق جديدة أمام أبناء إقليم كردستان في الكلية العسكرية وكلية الأركان، وأيضاً قيام وزارة الدفاع بتدريب قوات البيشمركة، وهذا ما اتفق عليه خلال لقاء الوفد مع وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش. من جانبه، أكد وفد البيشمركة تعاونه التام في مجالات تقديم المعلومات الاستخباراتية، وملاحقة الإرهاب، وضبط الحدود ومنع التهريب، والتعاون على الأرض عبر عمليات عسكرية مشتركة في المناطق التي تشهد حركة للعناصر الإرهابية”.
وحول ملف مكافحة تهريب الوقود والأزمة التي أحدثها، أوضح أنه “تم عقد اجتماع مهم بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبرئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، وضم قادة كباراً، وكانت التوجيهات واضحة بملاحقة المتسببين في أزمة الوقود، وأثمر ذلك عن القبض على 16 متهماً على صلة بالأزمة”.
معالجة المشاكل في “المناطق الرخوة”
وفي المقابل، شدد نائب رئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله أحمد، على ضرورة معالجة المشاكل في المناطق الرخوة وملاحقة الخلايا الإرهابية.
وقال المكتب الإعلامي لعبد الله في بيان له، إن “نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله أحمد، استقبل في مكتبه الرسمي ببغداد وفداً عسكرياً من إقليم كردستان رفيع المستوى، ضم الفريق الركن عيسى عوزير رئيس أركان قوات البيشمركة مع عدد من القادة العسكريين وكبار الضباط في الإقليم، بحضور الفريق الركن حامد عبدالمقصود، ورئيس أركان قيادة العمليات المشتركة وعدد آخر من ضباط أركان قيادة قوات حرس الحدود. وجرى خلال اللقاء بحث ومناقشة تداعيات الملف الأمني وآخر المستجدات والتطورات الأمنية، والسبل الكفيلة لمعالجة الخروقات الأخيرة”.
وأضاف، أنه “تم الحديث عن دعم القطعات الأمنية الاتحادية الموجودة في الإقليم، المتمثلة في قيادة قوات الحدود مع الدوائر الأخرى التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الاتحادية، وتم التأكيد على ضرورة رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البيشمركة والقوات الاتحادية، وتنفيذ العمليات المشتركة لتطهير المناطق الرخوة وملاحقة الإرهابيين والخلايا النائمة، واستكمال الإجراءات اللوجيستية ومتطلبات تشكيل لواء 20 والعمل على انتشاره بالسرعة الممكنة”.
وشدد على “أهمية زيارة الوفد العسكري من إقليم كردستان، وعقد اللقاءات والاجتماعات المشتركة مع القيادات العسكرية العليا في بغداد، وتبادل المعلومات، وتفعيل الجهد الاستخباراتي والتدريب، واستمرار التنسيق بين الجانبين وإعادة التقييم لنشر القطعات العسكرية”، مؤكداً “مواصلة الدعم والمساندة من قبل مجلس النواب للمؤسسات العسكرية والأمنية بالتشريعات والقوانين النافذة، والتوجيه لتوفير التخصيصات المالية اللازمة لتجهيز القوات المسلحة بالمعدات العسكرية للقيام بمهامها ومسؤولياتها، وحماية أرواح المواطنين في محافظات العراق كافة”.
المصدر: اندبندنت عربية