كشفت وسائل إعلام عبرية عن استعدادات أمنية وعسكرية إسرائيلية تحسباً لمحاولة حزب الله اللبناني استهداف منصة الغاز “كاريش”.
وأكدت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي “كان”، أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة ضرب حزب الله منصة التنقيب عن الغاز “كاريش”، التي وصلت إلى مكانها أمس في المياه الاقتصادية (الفلسطينية) على بعد 80 كم” غربي شواطئ فلسطين المحتلة.
ونوهت إلى أن لبنان هاجم وصول منصة التنقيب بشدة، موضحة أنه “خلال الأيام التي سبقت وصول المنصة التابعة لشركة “إنيرجي” من سنغافورة إلى موقعها في حقل “كاريش”، أجرت الأجهزة الأمنية تقييمين للوضع، تأمين الأمن للمنصة هو من مهمة الشركة، لكن في المياه المسؤولة هي إسرائيل”.
وزعمت “كان”، أن الحقل المذكور “ليس موضع خلاف مع لبنان”، مؤكدة أن “سلاح البحرية الإسرائيلي، سيعمل على تأمين حماية المنصة في قلب البحر من خلال مركبات بحرية فوق وتحت المياه بمساعدة غواصات”.
ونبهت إلى أن “البحرية الإسرائيلية على أهبة الاستعداد للرد في حال استهداف المركبات البحرية في قلب البحر، كما أنه سيتم إحضار منظومة “قبة حديدية” للمكان.
وأنهى جيش الاسرائيلي الأسبوع الماضي، “مناورات في البحر الأحمر بمشاركة غواصة من طراز “دولفين” وسفينتي صواريخ”.
بدوره، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن أي نشاط في المنطقة البحرية المتنازع عليها هو “استفزاز وعدوانية”، منوها إلى أنه تحدث حول الأمر مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وطلب من الجيش اللبناني أن يرسل له معطيات دقيقة ورسمية حتى يتم الرد على دخول المنصة.
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة التي تتوسط في المفاوضات غير المباشرة مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، استغلال الأزمة المتصاعدة في لبنان لابتزازه في ترسيم الحدود البحرية.
وزعمت محافل إسرائيلية أن هناك إمكانية لتحقيق تسوية في حال تخلى لبنان عن مطالبه التي تمس بحقل “كاريش” في البحر المتوسط.
وسبق أن أبلغ لبنان الأمم المتحدة بتمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وأكد أن حقل “كاريش” يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها، مطالباً مجلس الأمن بالعمل على عدم قيام الاحتلال الإسرائيلي بأي أعمال تنقيب في المنطقة المتنازع عليها.
المصدر: عربي21.