تبادلت قوات سورية الديمقراطية (قسد) وقوات النظام السوري حصار أحياء يسيطر عليها كل طرف في حلب والحسكة، شمالي وشمال شرقي البلاد.
وقال مراسل “العربي الجديد” في الحسكة إن “قسد” حاصرت الطوق الأمني لقوات النظام ومخبز البعث وسط مدينة القامشلي، شمال شرقي الحسكة، اليوم السبت، ومنعت دخول الموظفين من الدخول والخروج إليه، وذلك ردا على حصار قوات النظام حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وأوضح أن “مخبز البعث” هو ثاني مخبز آلي كبير في القامشلي، والآخر بيد “الإدارة الذاتية”، بينما فرن البعث يسيطر عليه النظام ويؤمن الخبز للجهات الأمنية والعسكرية التابعة له، كالفروع الأمنية في المربع الأمني وفوج طرطب، بالإضافة إلى بعض المدنيين في القامشلي وريفها.
وبحسب المراسل، فإن قوات النظام تمنع منذ عدة أيام دخول المحروقات والطحين ومستلزمات أخرى إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وكذلك مناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي.
ويتزامن حصار الطرفين الأحياء مع شهر رمضان وأزمة إنسانية خانقة بسبب ارتفاع الأسعار الكبير وفقدان بعض المواد.
في سياق متصل، شهدت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، اليوم السبت، تظاهرات منددة بحصار قوات النظام للمطالبة بإدخال مادة الطحين بعد انقطاع الخبز مدة أربعة أيام.
وسبق أن شهدت مناطق النظام السوري والأكراد حصارا متبادلا بين الطرفين، في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، فاقم معاناة السكان، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
جنوبي البلاد، قتل طفل اليوم السبت بانفجار لغم أرضي في بلدة أم المياذن بريف درعا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، كما أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وفاة امرأتين جراء انقلاب جرار زراعي في ريف راجو بمدينة عفرين شمال غربي البلاد.
في سياق منفصل، استهدف مسلحون مجهولون أحد مقار مليشيا الحشد الشعبي العراقي المدعومة من قبل إيران، في قرية الهري بريف مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية شرقي ديرالزور اليوم السبت.
وذكرت شبكة عين الفرات الإخبارية المحلية أنَّ أحد مقار “الحشد الشعبي” في قرية الهري تعرض لهجوم من قبل متسللين، ما أسفر عن مقتل عنصر وطعن آخر. وأضافت الشبكة أنّ المهاجمين استولوا على أسلحة رشاشة وقناصة من المقر قبل أن يلوذوا بالفرار.
المصدر: العربي الجديد