تتواصل تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في الشرق الأوسط من التبعات الكارثية لجائحة كورونا (كوفيد 19) على الملايين من السكان في الشرق الأوسط والذين يعانون ويلات الحروب والتهجير، سيّما في سوريا.
وأصدرت منظمة الصليب الأحمر الدولية بياناً أمس عبر موقعها على الإنترنت، شددت فيه على أن وباء كورونا “ينذر بتداعيات اجتماعية – اقتصادية مزلزلة”، وسيكون لها أكبر الأثر في المناطق التي تشهد الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها سوريا واليمن، حيث يجاهد الملايين للعيش في ظروف تكاد تنعدم فيها فرص العمل مع هشاشة البنى التحتية وانعدام الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومرافق صحية، داعيةً الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم لتأمين حماية الناس وأمنهم الغذائي.
كما أوضحت المنظمة، حجم المساعدات المقدمة في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، حيث قدمت للمحتجزين في سجون النظام، أدوات النظافة الصحية كالمطهرات والمنظفات وملابس الوقاية من العدوى. كما شاركت في وضع التدابير الوقائية في مستشفى مخيم الهول، فضلاً عن توزيع المستلزمات الخاصة بالنظافة على 750 ألف نازح داخلياً.
وأشارت المنظمة أن نصف المرافق الطبية في سوريا لا تعمل. مجددة الدعوات لتقديم التبرعات في مواجهة الوباء المستجد ومساعدة المتضررين في المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن وجود 33 إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى تاريخ اليوم الجمعة، منها وفيّتان، فيما تشير تقارير إلى أن العدد أكبر مما ذكر، وسط استعدادات طبية ضعيفة في مناطق النظام مع استمرار تدفّق الميليشيات الإيرانية إلى البلاد عبر معبر البوكمال.
ومع استمرار المناشدات الدولية والتحذيرات من تفشّي الفيروس بين المعتقلين في سجون النظام، تشير منظمات حقوقية إلى أنّ النظام لا يتحرّك جدّياً في الإفراج عن المعتقلين حيث لا يزال يعتقل ويغيّب قسرا عشرات الآلاف منهم.
المصدر: بروكار برس