ثارت خلافات داخلية في لبنان، بعد إصدار وزارة الخارجية بيانا أدانت فيه بشدة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأصدر وزير الخارجية عبد الله بوحبيب بيانا، دعا فيه روسيا إلى “وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها، والعودة إلى منطق الحوار”.
وتسبب البيان اللبناني، في جدل داخلي، إذ اعترض وزير العمل مصطفى بيرم المحسوب على حزب الله، على إصدار البيان، قائلا إنه لم يحظ بإجماع الوزراء.
وانتقد عضو كتلة “الوفاء” المحسوبة على حزب الله، النائب إبراهيم الموسوي، بيان بوحبيب، قائلا عن الخارجية إنهم “ينأون بأنفسهم ويدَّعون الحياد حيث يشاؤون، ويتدخلون ويدينون أيضاً حيث يشاؤون، أمر عجيب غريب”.
وتابع: “أي سياسة خارجية يتبعها لبنان، وأين مصلحة لبنان في ذلك؟ تفضّل وزير خارجيتنا عبد الله بوحبيب، وأوضح لنا الأمر”.
واعترض رئيس الحزب “الديمقراطي”، الزعيم الدرزي طلال أرسلان على بيان الخارجية، قائلا: “حين نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية ونعتبر ذلك خرقاً لسيادة وطننا، فإن علينا التزام عدم التدخل في شؤون الآخرين والدول”.
وتابع بأن “بيان الخارجية اللبنانية لا يعبّر عن موقف لبنان الذي يعتزّ بالعلاقات التاريخية مع روسيا الاتحادية، الأجدى بنا التفرّغ لمشاكلنا وأزماتنا والعمل على معالجتها”.
فيما قالت صحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله، إن تصريحات الخارجية وضعت سفير لبنان لدى روسيا، شوقي بونصار، في موقف محرج، إذ تعرض للعتاب من قبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
ووصل الاعتراض أيضا إلى رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الذي قالت قناة “الميادين”، إنه أبلغ السفير الروسي لدى لبنان بعدم رضاه عن بيان وزارة الخارجية.
وفي وقت لاحق، قالت مواقع لبنانية إن الوزير عبدالله بوحبيب برر تصريحاته، قائلا إن الهدف منها ليس تسجيل موقف ضد روسيا.
وذكر بوحبيب أن لبنان عانت من الغزو والحروب، وموقفها الذي اتخذته هو إدانة أي شكل من أشكال التدخلات العسكرية.
المصدر: عربي 21