أبلغ النظام السوري ذوي معتقلين لديه من بلدة دير العصافير في غوطة دمشق الشرقية ب”وفاتهم” في سجونه.
ونشر ناشطون أسماء نحو 45 معتقلاً، سلّم نظام الأسد أوراق تثبت وفاتهم إلى مختار بلدة دير العصافير الاثنين. وقال الناشطون إن من بين المعتقلين 9 من عائلة واحدة، كما يوجد بينهم لاجئون فلسطينيون. وأكدوا أن جميع هؤلاء تم اعتقالهم عام 2018، وكانوا في سجن صيدنايا.
ويُعدّ سجن صيدنايا أسوأ سجون نظام الأسد سمعة بعد سجن تدمر الأشهر ويطلق عليه “المسلخ البشري”، وهو مقرّ الاعتقال الرّئيس لمعتقلي ما بعد الثّمانينيات، إذ افتتح عام 1987 واشتهر بمجازره المتكرّرة وإعدامات نزلائه واستعصائه الشّهير الذي اختتم بمجزرته الكبرى عام 2008.
وقد برز اسم السجن مع بداية الثورة السورية عام 2011 حينما صار النظام يُجري عمليات تصفية بحق المتظاهرين السوريين في السجن.
وسبق أن نشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا يفيد بأنه كل أسبوع يتم اقتياد من 20 إلى 50 شخصاً من زنزاناتهم من أجل شنقهم في منتصف الليل، وأن نحو 13 ألف شخص قتلوا في سجن صيدنايا منذ عام 2011، بسرية تامة.
وقتل آخرون في صيدنايا بعد أن تعرضوا للتعذيب بشكل مستمر وممنهج، وحُرموا من الطعام والماء والأدوية والرعاية الطبية.
وبحسب التقرير كانت تحمل جثث القتلى في صيدنايا في شاحنات نقل وتدفن في مقابر جماعية، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن تطبّق هذه الممارسات على نطاق واسع وبشكل ممنهج من دون الحصول على إذن من أعلى المستويات في نظام الأسد.
المصدر: المدن