تقرع طبول الحرب في شرق اوربا وعشرات الدول تسحب رعاياها من اوكرانيا خوفا من حرب قادمة… والمجرم بوتين اتخذ قراره وهو يعرف ما يريد ولن ينتظر أن يصبح حلف الناتو على حدوده الغربية بشكل مباشر ويهدد روسيا وبالتالي مسألة إجتياح اوكرانيا مسألة وقت لا أكثر لضمان أمن روسيا جغرافيا وحدودها الغربية …
الحرب قائمة وقادمة لا محالة ومسألة أيام فقط وما إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تحديد موعد هذا الإجتياح إلا نوع من التنسيق الروسي الأمريكي لمنع الصدام النووي مابين الطرفين روسيا من جهة وحلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى…
و لن تنفع كل المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو من منع هذا الإجتياح القريب جدا وكل ما يفعله حلف الناتو والولايات المتحدة هو لتصعيب مهمة الجيش الروسي في حربه مع اوكرانيا وتحقيق خسائر أكبر في عدد وعتاد الجيش الروسي ليس إلا….
وبالتأكيد لن يدخل حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية أبداً في حرب وصدام مباشر مع الدب الروسي خوفاً من السيناريو النووي وإندلاع حرب عالمية ثالثة وغير تقليدية لا تبقي ولا تذر والكل فيها خاسر …….
سوف تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو بتعزيز الجبهة الشرقية مع روسيا مع حزمة عقوبات اقتصادية تفهمها موسكو جيدا وتعيها وسوف يبقى الغاز الروسي شريان الحياة لاوربا الغربية بسبب عدم وجود بدائل قريبة وفي المدى المنظور وسوف تعود الحرب الباردة إلى سابق عهدها أبان الحقبة السوفييتية سابقا ما بين القطبين روسيا من جهة وما بين الولايات المتحدة والناتو من جهة ثانية…
وسوف تتغير بعض المعطيات والتموضعات السياسية والجوسياسية في العالم وقد تتغير المعطيات والأولويات في سورية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو وتخرج سورية من دائرة الإستقطاب والنفوذ الروسي وتشهد حلاً وسيناريو ما يغير الوضع المستعصي منذ بداية الثورة السورية عام 2011..