نفّذ طيارون روس وطيارون سوريون تابعون للنظام دورية جوية مشتركة فوق سوريا لأول مرة قرب الجولان المحتل الاثنين، فيما أكدت موسكو أن هذه الدوريات ستصبح منتظمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة “تاس” الروسية الاثنين، إن “الطيارين الروس أجروا دورية جوية مشتركة مع قوات النظام على طول مرتفعات الجولان، ثم على طول الحدود الجنوبية حتى نهر الفرات وفوق المناطق الشمالية من سوريا”.
وذكر البيان أنه “خلال الدورية أطلق الطيارون الروس صواريخ تدريبية ضد أهداف برية، فيما عمل السوريون على مراقبة المجال الجوي وتوفير الغطاء الجوي اللازم”.
واستخدم الطيارون الروس في التدريبات المقاتلات “سو-34″ و”سو-35” وطائرة “أ-50” للإنذار المبكر، فيما استخدم الطيارون السوريون طائرات “ميغ-23” و”ميغ-29″، بحسب البيان.
وتابع بيان الدفاع الروسية أن “الطيارين في البلدين الصديقين اكتسبوا مهارات في التفاعل في المواقف المختلفة”، مشيراً إلى أن “هذه الدوريات ستصبح من الآن وصاعداً منتظمة”.
وأشار البيان إلى أن الطيارين الروس أقلعوا من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، بينما أقلعت طائرات النظام من مطار السين العسكري ومطار الضمير في محيط دمشق.
وتقع قاعدة “حميميم” في محافظة اللاذقية، وتعد مركزاً رئيساً لتدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015، وتنفذ الطائرات الروسية المتمركزة في القاعدة غارات شبه يومية على مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا، مخلفة خسائر في الأرواح والممتلكات.
وفي 18 كانون الثاني/يناير أعلنت روسيا تسيير دورية عسكرية مشتركة مع قوات النظام السوري في مرفأ اللاذقية، بعد أيام من عودته إلى الخدمة إثر غارة إسرائيلية استهدفت “ساحة الحاويات التجارية” فيه.
وقال موقع “Rusvesna” الروسي حينها إن “الدورية المشتركة الأولى من نوعها أجريت بمشاركة وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية”.
وأضاف أن “تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات إرهابية وشيكة من قبل الفصائل المتطرفة في محافظة إدلب”، متابعاً أن “مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية”.
المصدر: المدن