قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق في البادية السورية تضمّ خلايا مفترضة لـ”داعش”، فيما شنت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) حملة دهم في مدينة البصيرة، شرقي دير الزور، بمساندة من مروحيات التحالف الدولي، واعتقلت أشخاصا بتهمة الانتماء للتنظيم. وفي جنوب البلاد، قتل مزيد من الأشخاص في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها محافظة درعا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 طائرات حربية روسية تناوبت على قصف مواقع لخلايا “داعش” في بادية الرصافة، ومواقع أخرى، عند الحدود الإدارية بين محافظات الرقة ودير الزور وحمص، تزامنًا مع تحليق طائرتي استطلاع كبيرتين في أجواء البادية السورية.
تصعيد في جبهات متعددة
وأوضح المرصد أن عدد الغارات الروسية ارتفع إلى 35 غارة خلال اليوم الجمعة، وهي أعلى حصيلة في يوم واحد.
ويأتي ذلك في سياق عمليات تمشيط تقوم بها قوات النظام ومليشيات موالية لها في البادية السورية بحثا عن خلايا التنظيم، وذلك عقب تزايد هجمات عناصره في الفترة الأخيرة، ما أوقع العديد من القتلى بين عناصر النظام والمليشيات.
من جهة أخرى، سقطت عدة قذائف، مصدرها فصائل الجيش الوطني والقواعد التركية في أعزاز بريف حلب، على مواقع قوات “قسد” في قريتي شوارغة ومالكية، في ناحية شران بريف مدينة عفرين، فيما أفاد مراسل “العربي الجديد” بأن قوات “قسد” شنت، اليوم الجمعة، حملة دهم في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، اعتقلت خلالها عددًا من الأشخاص بتهمة الانتماء والتعامل مع تنظيم “داعش”. وتزامن ذلك مع تحليق مروحيات التحالف الدولي في أجواء مدينة البصيرة على علو منخفض.
كما اعتقلت قوات ” قسد” 3 أشخاص بتهمة تهريب الوقود والطحين إلى مناطق النظام خلال مداهمة قريتي الجنينة والحصان قرب المعابر النهرية.
من جانب آخر، أشار المراسل إلى خروج رتل يضم آليات محملة بالمعدات اللوجستية والعسكرية من قاعدة التحالف الدولي في حقل الكونيكو للغاز، باتجاه قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وسط تحليق مكثف لمروحيات التحالف في أجواء المنطقة.
ويأتي ذلك بعد موجة من التصعيد الميداني بين قوات التحالف والمليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.
تسويات واغتيالات
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن مركز التسوية في بلدة الشميطية، في ريف دير الزور الغربي، يواصل استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم “في إطار التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة”، مشيرة إلى ما سمّته “الإقبال الكبير الذي يشهده مركز الشميطية، لا سيما من القادمين من منطقة الجزيرة السورية رغم محاولات ميليشيا (قسد) منعهم من الوصول إلى مراكز التسوية”.
وفي جنوب البلاد، توفي الشاب محمد وليف الحراكي في المشفى متأثرًا بإصابته بعد إطلاق نار تعرض له، مساء أمس، في بلدة المليحة الغربية في ريف درعا الشرقي، أسفر أيضا عن مقتل الشاب سرحان الحراكي وإصابة شخص ثالث.
وذكر موقع “درعا 24” أن مسلحين ملثمين اقتحموا منزل الشاب سرحان حين كان برفقة الشابين الآخرين، وأطلقوا النار عليهم، وفرّوا من المكان، مشيرا إلى أن محمد وليف الحراكي انشق عن قوات النظام في فترة سابقة، وكانت إصابته في رأسه، وتم إسعافه، يوم أمس، إلى المشفى، قبل أن يتوفى هناك.
وفي سياق متصل، ذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن مجهولين استهدفوا منزل رئيس بلدية المزيريب، غربي درعا، موسى السلايمة، بالرصاص المباشر الليلة الماضية، من دون تسجيل إصابات بشرية.
المصدر: العربي الجديد