دانت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا التصعيد العسكري الروسي على محافظة إدلب، شمال غربي سورية، واستهداف البنى التحتية، وطالبتا بإنهائه والالتزام باتفاق خفض التصعيد.
وقالت السفارة الأميركية في دمشق، الأربعاء، في بيان إن الولايات المتحدة تدين الهجمات التي تضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطة مياه بالقرب من إدلب تخدم مئات الآلاف من السوريين.
وأضاف البيان:” ندعو إلى وقف فوري للتصعيد من قبل النظام وروسيا واحترام وقف إطلاق النار في سورية”.
كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، بيانا مماثلا، أدانت خلاله تصعيد النظام وروسيا خلال الأيام الماضية على منطقة إدلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، إن استمرار الهجمات التي يشنها النظام وروسيا على البنى التحتية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ودعت الخارجية الفرنسية إلى الوقف الفوري للتصعيد في إدلب، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بما يتوافق مع القانون الدولي.
الائتلاف يرحّب
وفي هذا الصدد قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض، محمد يحيى مكتبي، في حديث خاص لـ”العربي الجديد” إن الائتلاف يرحب بهذه البيانات، لكن ما نريده أن تتحول إلى أفعال رادعة للإجرام الروسي، الذي مازال حتى اليوم يستهدف البنى التحتية، من مشاف و أفران و محطات مياه وغيرها.
وأضاف، “وقوف الأمر عند البيانات لن يَحُولَ دون استمرار الروس بعمليات القصف، والمطلوب هو خطوات عملية لوقف هذا التصعيد”.
بيان “اليونسيف”
وكانت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (اليونيسف)، قالت في بيان صدر عنها، يوم أمس الثلاثاء، إنه في الأيام الأربعة الماضية، قُتل طفلان وأصيب خمسة آخرون بجروح في شمال غربي سورية مع استمرار العنف.
وأضافت اليونيسف، أن محطة مياه مدعومة من قبلها تعرضت هذا الأسبوع لهجوم في قرية عرشاني قرب إدلب، في شمال غربي البلاد، وأشارت إلى أن الهجوم أدى إلى توقف المحطة عن العمل، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف شخص، العديد منهم نازحون.
وخلال الأيام الأخيرة ازدادت وتيرة الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مناطق متفرقة من محافظة إدلب على الرغم من استمرار سريان ما يُعرف باتفاق موسكو، أو اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع بين روسيا وتركيا، في 5 مارس/آذار العام 2020.
المصدر: العربي الجديد