قتل 3 أشخاص بينهم سيدة ومقاتل سابق في المعارضة السورية في خمس عمليات استهداف من قبل مجهولين في محافظة درعا خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما اتهم وُجهاء درعا النظام السوري بمحاولة خلق ذريعة جديدة لاقتحام درعا البلد.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مجهولين استهدفوا الثلاثاء الشاب رأفت أنور البدر في مدينة طفس غربي درعا ما أسفر عن مقتله على الفور. وكان البدر عنصراً في فصيل “فجر الإسلام” التابع للمعارضة قبل أن يخضع للتسوية وينضم بعدها إلى صفوف “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري، بحسب التجمع.
وفي 27 كانون الأول/ديسمبر، أطلق مجهولون النار على سيدة تدعى سهى السقر وسط مدينة نوى غربي درعا، ما أسفر عن مقتلها على الفور. وذكر التجمع أن السقر هي زوجة المدعو ياسر الدعاس الذي اغتيل برصاص مجهولين بالقرب من شعبة حزب البعث في مدينة نوى في 8 أيلول/سبتمبر.
بدوره، قال موقع “درعا 24” إن مجهولين استهدفوا الثلاثاء الشاب محمد المصري المُلقب ب “الدوماني” في مدينة نوى غربي درعا. وأضاف الموقع أن “الاستهداف جرى بإطلاق النار مباشرةً على الشاب ما أسفر عن مقتله على الفور”.
وقال الموقع إنه قبل يومين نجا أمين فرقة حزب “البعث” في بلدة علما شرقي درعا طلعت مسلماني الموالي للنظام من محاولة استهداف عبر اطلاق النار من قبل مجهولين.
وأردف الموقع أن مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفوا أيضاً المدني حمادة العوضي، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة نُقل على إثرها إلى المشفى، مشيراً إلى أن العوضي هو مدني ويملك محلاً تجارياً في بلدة تل شهاب.
وتشهد محافظة درعا ارتفاعاً في عمليات الاغتيال والتصفية منذ انتهاء “التسويات” بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام من جهة واللجنة المركزية التابعة لأهالي درعا من جهة أخرى، في أيلول.
ولم تتوقف الاستهدافات التي طاولت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة في تموز/يوليو عام 2018، بموجب اتفاق تسوية.
ووثّق مكتب “توثيق الشهداء” 48 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل فيها 30 شخصاً وأُصيب 16 آخرون بينما نجا اثنان فقط من محاولة اغتيالهما.
وهدد وجهاء وشيوخ العشائر في محافظة درعا في بيان، بمحاسبة ومعاقبة “كل من يعبث بالنسيج الاجتماعي” في درعا. وجاء في البيان أن “خلايا القتل والسرقة والتخريب تمادت في أعمالها في درعا تحت حجج واهية لتمزيق النسيج الاجتماعي مهددةً السلم الأهلي والاستقرار”.
واعتبر البيان أن “هذه التصرفات هي خدمة للمخططات الإيرانية وميليشياتها لتكون حوران منصة لترويج مخدراتها ومشاريعها”، وأن “هذه التصرفات لا تمت للثورة والجهاد بصلة”.
وأضاف البيان أن “مجلس عشائر درعا يعلن استنكاره لأفعال هذه المجموعات من سرقة وتشبيح وقطع طرق وعمليات تهريب المخدرات”، متابعاً أن درعا البلد “لن تكون ملاذاً آمناً لتجار المخدرات والقتلة والغرباء المرتزقة”.
ونقل موقع “عنب بلدي” السوري عن أحد وجهاء درعا البلد أن البيان جاء “لقطع الطريق على تدخّل النظام الذي يحاول خلق ذريعة جديدة لاقتحام درعا البلد”.
المصدر: المدن