قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جويل ريبورن في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا إن المطبعين مع نظام الأسد سيخيب أملهم بشدة قريباً.
وتحدث ريبورن في اللقاء الذي سيبث على شاشة تلفزيون سوريا اليوم السبت في الساعة التاسعة بتوقيت دمشق؛ عن العديد من الملفات والقضايا السورية وقضايا المنطقة.
وأكد ريبورن أن المجتمع الدولي ملتزم بعزل نظام الأسد سياسياً وأن “المطبعين مع نظام الأسد سيخيب أملهم بشدة قريباً”.
وكشف عن تحركات أميركية وتواصل مع الدول الساعية للتطبيع مع الأسد لتبلغهم برفضها هذا القرار، وأن اتفاقات التطبيع سوف تصطدم بعقوبات قانون قيصر.
وأكد أن إدارة بلاده ستتابع الأعمال العسكرية في شمال شرقي سوريا، وذلك بالتنسيق مع أنقرة وموسكو في الشؤون العسكرية والأمنية.
واستبعد المبعوث السابق التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران مشابه لاتفاق عام 2015، مشيراً إلى أن النظام الإيراني غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
من جويل ريبورن؟
جويل ريبورن ضابط متقاعد بالجيش الأميركي ودبلوماسي سابق ومؤرخ، وجمع خلال حياته المهنية التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود، بين الأدوار العسكرية والأكاديمية والدبلوماسية في مجموعة متنوعة من المهام المتعلقة بشكل رئيسي بالشرق الأوسط وجنوب آسيا.
شغل ريبورن منصب المبعوث الأميركي الخاص لسوريا من تموز 2018 إلى كانون الثاني 2021، حيث أشرف على الأنشطة الدبلوماسية الأميركية المتعلقة بسوريا وأشرف على أكثر من 100 دبلوماسي وموظف حكومي في جميع أرجاء الشرق الأوسط وأوروبا.
عمل بعدئذ حتى تموز الفائت مستشاراً خاصاً لشؤون الشرق الأوسط للسيناتور بيل هاجرتي (جمهوري من تينيسي)، وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وبالتزامن مع منصبه مبعوثاً أميركياً خاصاً لسوريا، كان ريبورن حتى تشرين الثاني 2020، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون بلاد الشام، ومسؤولاً عن تنفيذ السياسة الأميركية المتعلقة بسوريا والأردن ولبنان.
وشغل منصب مدير أول لإيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي في عامي 2017-2018.
قبل دخوله السلك الدبلوماسي وانضمامه إلى وزارة الخارجية، خدم ريبورن 26 عاماً ضابطاً في الجيش الأميركي، وبتكليف من الأكاديمية العسكرية الأميركية في عام 1992، خدم ريبورن في الجيش بأوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا والولايات المتحدة، بما في ذلك عدة عمليات نشر في العراق وأفغانستان والبوسنة.
بدأ خدمته العسكرية كضابط مدفعية ميداني، وخدم ريبورن في الفرقة المدرعة الأولى من 1993 – 1996، والتي انتشرت في الكويت وفي البوسنة والهرسك.
انتقل ريبورن بعدئذ إلى فيلق المخابرات العسكرية عام 1997، كما شغل بين عامي 1999 – 2000 منصب محلل استخبارات البلقان في مركز التحليل المشترك التابع للقيادة العسكرية الأميركية في أوروبا.
عمل ريبورن بتدريس التاريخ في الأكاديمية العسكرية الأميركية بين عامي 2002 و 2005، وبعدئذ عمل مستشاراً للجنرال جون أبي زيد في القيادة المركزية الأميركية حتى عام 2007.
من عام 2007 إلى عام 2011، كان مستشاراً استخبارياً استراتيجياً للجنرال بتريوس في العراق والقيادة المركزية (تامبا) وأفغانستان.
من عام 2011 إلى عام 2012، كان ريبورن زميلاً عسكرياً أول في معهد الدراسات الاستراتيجية الوطنية.
من عام 2013 إلى عام 2016، أدار ريبورن مجموعة دراسة عملية حرية العراق التابعة للجيش، والتي قادت خلالها كتابة التاريخ العملياتي لتجربة الجيش في حرب العراق وتجميع الدروس العملياتية التي يمكن استخلاصها من الصراع.
عام 2018، نشر عمل المجموعة في الدراسة المكونة من مجلدين، الجيش الأميركي في حرب العراق، والتي كان ريبورن مؤلفاً مشاركاً محرراً لها.
عام 2014، نشر ريبورن دراسة سياسية عن الحرب الأهلية العراقية، بعنوان “العراق بعد أمريكا: رجال أقوياء، طائفيون، مقاومة”.
ريبورن حاصل على ماجستير في التاريخ من جامعة تكساس إيه آند إم (2002) وماجستير في الدراسات الاستراتيجية من كلية الحرب الوطنية (2013).
المصدر: موقع تلفزيون سوريا