أفاد موقع تتبع حركة السفن “Tanker Trackers” أن ناقلتي النفط الإيرانيتين المحملتان بالنفط، وصلتا الإثنين 6 من أيلول إلى سوريا.
وقال الموقع عبر حسابه في “تويتر“، إن كلًا من الناقلتين”DARAN” و”GOLROO”، تحملان النفط الخام إلى سوريا، وليس إلى لبنان، كما ادعى رئيس “حزب الله”، حسن نصرالله، سابقًا.
وأفاد موقع تتبع حركة السفن في وقت سابق، أن الناقلتين كانتا تحملان النفط وترفعان علم دولة إيران، واجتازتا قناة السويس باتجاه سوريا.
وبحسب الموقع، استقبلت سوريا 43 مليونًا و581 ألفًا و791 برميلًا من النفط الخام الإيراني بين أيار 2019 وكانون الثاني 2021، بمتوسط يومي يعادل 71 ألفًا و329 برميلًا.
وكان السفير الإيراني في لبنان، محمد جواد فيروزنيا، أكد أن ناقلة الوقود الإيرانية ستتجه إلى لبنان وستصل قريبًا، متحديةً بذلك العقوبات الأمريكية.
وفي 2 من أيلول، أفاد مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” أن أول شحنة وقود إيرانية، أُمّنت عن طريق “حزب الله” وستُنقل إلى سوريا تجنبًا للعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري.
وقال المصدران، إن اختيار استقبال السفينة عبر سوريا لا علاقة له بأي خوف من استهداف إسرائيل أو الولايات المتحدة، لكن لاعتبارات داخلية تتعلق بعدم الرغبة في توريط أي حلفاء.
وكان “حزب الله” أعلن، في آب الماضي، أن شحنة من زيت الوقود الإيراني في طريقها للمساعدة في تخفيف النقص المعوّق في لبنان.
ومن جهته، قال وزير الطاقة اللبناني المؤقت، ريمون غجر، إن حكومته لم تتلقَّ أي طلبات للحصول على تصاريح استيراد وقود إيراني.
وأضاف المصدران أن الشحنة ستصل إلى سوريا، ثم تنقل بالشاحنات إلى لبنان على أن تكون الأولوية الأولى هي توصيل زيت الوقود للمستشفيات لتوليد الكهرباء.
وقالت صحيفة “The Guradian“، في 3 من أيلول، إن الولايات المتحدة ستكشف عما تنوي فعله بمجرد عبور السفينة الإيرانية إلى سوريا لإيصال الوقود إلى لبنان.
وأشارت واشنطن إلى أنها قد لا تتدخل في مسألة إدخال الوقود الذي تشتد الحاجة إليه إلى لبنان، وهي خطوة تمثل لحظة مهمة في المواجهة بين القوة العظمى العالمية وخصميها الإقليميين، ويمكن أن تتحدى العقوبات الأمريكية نفسها.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبحاث “تشاتام هاوس”، لينا الخطيب، “استمر التهريب والتجارة بين لبنان وسوريا على الرغم من العقوبات الأمريكية”.
وبغض النظر عن وصول الوقود الإيراني إلى لبنان عبر سوريا، تشير الولايات المتحدة إلى أن الأزمات في لبنان وسوريا هي جزء من نفس الملف، وتقبل فعليًا بمحو الحدود بين سوريا ولبنان بحكم الأمر الواقع، معطية بشار الأسد وحلفائه اليد العليا في لبنان”.
وفي 31 من آب الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تخصيص عشرة ملايين دولار لشراء الوقود لمستشفيات ومحطات المياه في لبنان.
وقدرت الأمم المتحدة أن 78% من السكان باتوا يعيشون في الفقر، فيما يعيش 36% في فقر مدقع، جراء الانهيار الاقتصادي الذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
المصدر: عنب بلدي