إيران وإدارة التشيع حقيقة أم وهم

د. مأمون سيد عيسى 

العاشر من محرم. تصطبغ دمشق وحلب بالسواد إنها عاشوراء. تمشي المواكب في حواري دمشق تلطم الصدر وتمزق الثياب، ينشد الرادود ممثلا دور الحزن والبكاء قصائد عن ظلم واضطهاد الحسين والحرائر. تتابع المواكب السوداء طريقها نحو مقام السيدة رقية, على مقرب منه يقع فرع الخطيب وفرع كفرسوسة هنالك تغتصب الحرائر ويعذب المعتقلون حتى الموت وعلى مسافة ليست بعيدة  تحاصر المليشيات التي تنشد عن حصار الامام بكربلاء درعا البلد ومخيم فلسطين .يجوع الأطفال والنساء كحال المدن والقرى  السورية التي حاصرها الغزاة ثم حولوها الى ركام وهم يرفعوا الرايات الصفراء. يالثارات الحسين.

تتوارد الأسئلة حول تبني ايران إدارة التشيع ويعتقد الكثيرون واهمون ان بطريركية الشيعة تقع في طهران وان النظام في ايران يتبنى فعليا المذهب الشيعي دعوة و منهجا ,

لكن الحقائق تبين ان ذلك وهم كبير وأن إيران تستغل العقيدة الشيعية و الشرائح الشيعية المنجذبة لها في بلدان منطقة الشرق الأوسط في سعي للعب دور إقليمي في المنطقة وتستخدم ولاية الفقيه كي تبرر نظام نمط حكمها الديكتاتوري.

 تفاجئنا دراسة مركز كمان لاستطلاعات الراي في طهران ان نصف المواطنين في ايران تحولوا نحو الالحاد و ان ثلثهم لا يعتقدون انهم مسلمين شيعة واكثر من نصفهم يعارضون تدريس الدين في المدارس و أن ثلاث اربع الإيرانيين يعارضون الحجاب الذي فرضه النظام كوسيلة للتباهي بأوراق اعتماده الدينية فتتحول المرأة الإيرانية الى السفور لحظة وصولها أرض غير ايران.

في تتبع لمظاهر الدعوة الدينية في ايران نشاهد طهران وقد تحولت الى عاصمة المخدرات في العالم ليصل عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها في الجمهورية الإسلامية إلى أكثر من مليونين واما تشجيع البغاء فهي سياسة رسمية من قبل الملالي والمسؤولين مستشهدين باحاديث كذب تجعل ذاك البغاء تقربا الى الله تعالى ,ينتج عن ذاك البغاء مليون طفل من أبناء السفاح , لا يمر يوم دون ان يعثر  في طهران على طفل في قمامة ،فمن لم يقتله البرد قتله الجوع وانعدام الرعاية والعناية فأي دين هذا الذي يدعوا اليه الملالي.

في الدعوة الى التشيع خارج ايران تبدو سياسة ايران الاستعمارية وسلوكها في المناطق التي احتلتها منهجا محكما لجعل الناس ينأون عن المذهب الشيعي.

 فالدعوة الدينية دعوة للفضائل ونهيا عن الرذائل فكيف ذلك ولم يترك الإيرانيون رذيلة تعتب عليهم ,فكانت سياساتهم و سلوكهم في كل بلاد دخلوها صنوا القتل والفقر والفوضى والفساد وانعدام الخدمات ,فغدت ايران  أكثر قوةٍ مكروهة في الشرق الأوسط حتى في مناطق نفوذهم  فيوجه الشباب الشيعي الثائر في ارض العراق رسالة للإيرانيين ان مشكلتنا مع النظام الإيراني الذي يدعم الفاسدين والمجرمين والقتلة فتحرق صور خامنئي وسليماني ويهاجم المتظاهرون في كربلاء المدينة المقدسة لدى الشيعة القنصلية الإيرانية ويقوموا باضطرام النار بها .

اما في سوريا فيثار الحديث حول التشيع و انتشاره لكن الحقيقية بعيدا عن الجلبة ان ثلة قليلة من اتبع دعوة التشيع وكان ذلك طمعا في دريهمات يسكت بها جوع أطفاله اما من تم تجنيده في عصابات المافيا الشيعية شذاذا الأفاق فالتحق بها طمعا بالنفوذ والمكانة ولأجل التشبيح والتعفيش لأملاك اهل بلدهم .

أصبحت تلك المليشيات جزء مهما من الجيش الذي تحول من مفهوم الجيش العقائدي الذي

 يسبح بحمد القائد الخالد الى خليط من بقايا جيش وميليشيات محلية وأجنبية وعراقية و تحول الشعار الصباحي للجنود الى -الأسد أو لا أحد. الأسد أو نحرق البلد.

المصدر: سورية الأمل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى