مشهد عام للمناطق الجنوبية في محافظة درعا حيث ينتشر الجيش النظامي بعد أن استعاد السيرة من المسلحين بموجب اتفاق بوساطة روسية عام 2018
قال ناشطون حقوقيون سوريون وشهود عيان، الأحد، إن الاشتباكات التي تشهدها مدينة درعا السورية بين قوات تابعة للنظام، ومقاتلين محليين تشتد بعنف رغم “وعود روسية” بقرب التوصل إلى حل لإنهاء النزاع العسكري في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “محاور درعا البلد في مدينة درعا شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الفرقة الرابعة – جيش النظام السوري- ومقاتلين محليين حتى ساعات الفجر من يوم الأحد”.
وأضاف المرصد إن “محاولات جيش النظام للتقدم في المنطقة باءت بالفشل، على الرغم من القصف البري المرافق للهجوم، فيما ساد هدوء حذر المنطقة وسط استنفار الجانبين”.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن حالة من الخوف والهلع تسود بين السكان الذين يطالهم قصف قوات الأسد.
وحسب المرصد فقد صعدت قوات النظام من قصفها بقذائف الهاون والمضادات الأرضية على أحياء المدينة التي تشهد أزمة إنسانية، تمثلت بالنقص في مخصصات الطحين المخصص لإنتاج الخبز، فضلًا عن معاناة المواطنين بالحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب.
ونشر ناشطون سوريون فيديوهات قالوا إنها لمصابين من أهالي المدينة بسبب قصف قوات النظام.
ويقول المرصد إن هذا التصعيد يأتي للضغط على أهالي ووجهاء درعا للرضوخ إلى مطالب قوات النظام، في ظل الاجتماعات اليومية بين اللجان المركزية ولجنة عشائر حوران واللجنة الأمنية برعاية وفد روسي، وعلى الرغم من “الوعود الروسية بالتوصل إلى حل نهائي وإنهاء التصعيد”.
ونشر مدونون سوريون أنباء عن سقوط قتلى بين صفوف قوات النظام المهاجمة للمدينة، فيما نشر آخرون صورا لعناصر من قالوا إنهم “ميليشيات” تشترك مع القوات النظامية في الهجوم.
كما نشر مدونون آخرون صورا تشير إلى قيام جيش النظام السوري باستخدام منازل مدنية في المدينة كقواعد لعملياته.
ولم يتمكن موقع “الحرة” من تأكيد أو نفي الأخبار القادمة من المدينة من مصادر مستقلة، خاصة ان هناك في ما يبدو تعتيما إعلاميا رسميا من دمشق بشأن ما يحدث في المدينة.
وفي هذه الأثناء، يتحدث ناشطون وصحفيون سوريون عن اجتماع جديد برعاية روسية، يزمع أن يعقد بين أطراف النزاع في محاولة للتوصل إلى حل.
ونشرت وزارة الداخلية السورية إعلانا مقتضبا يشير إلى عودة معبر (نصيب – جابر) مع الأردن إلى العمل بعد “التنسيق بين ضباط الارتباط في المعبرين”.
ويعتبر المعبر، الذي يقع شرق درعا، المعبر الرئيس لعبور السوريين إلى دول الخليج، وكان قد أغلق قبل أيام بسبب التطورات العسكرية في المدينة وريفها.
وقال موقع الوكالة العربية للأنباء المؤيد لنظام الأسد إن “المعبر وهو الشريان الرئيسي لسوريا إلى دول الخليج، تعرض للإغلاق عدة مرات بعد الأزمة المستمرة في البلاد منذ 2011، كما أغلق بتأثير جائحة كورونا ، وفي 29 من الشهر الماضي أعلنت وزارة الداخلية الأردنية إعادة التشغيل الكامل للمعبر، إلا أنه عاد ليتوقف بتأثير الأحداث التي تشهدها مدينة درعا، قبل أن يعود قبل يومين إلى الوضع الطبيعي”.
المصدر: الحرة. نت