تسارعت وتيرة تطورات الأحداث في حوران عامة، ففي الوقت الذي دعت فيه فعاليات ثورية ومدنية لإضراب عام في عموم حوران، وكذلك صدور بيان منسوب لإحرار وثوار حوران، حيث دعوا من خلاله أيضا لأضراب عام وعصيان مدني نصرة لدرعا البلد، تواترت أخبار عن إخلاء قوات الأسد للعديد من الحواجز العسكرية في بعض المناطق من الريف الحوراني…
وفي التفاصيل : دعت الفعاليات الثورية والمدنية، مدن وبلدات محافظة درعا لإضراب عام، بدءاً من يوم غد الخميس 29 تموز، ويستمر حتى فك الحصار عن أحياء درعا البلد، التي تشهد وتيرة تصاعدية لأعمال النظام العسكرية، وقصفه الأحياء بالقذائف والمضادات الأرضية، على خلفية فشل التوصل لاتفاق ينهي الحصار المفروض عليها منذ 24 حزيران الفائت.
وذكرت صفحة تجمع أحرار حوران أن الفعاليات وعبر مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” نشرت دعوةً جاء فيها: ” إلى أهلنا في حوران العزة والكرامة والإباء، تدعوكم الفعاليات الثورية لإضراب عام يوم غد الخميس الواقع 29_7_2021، في جميع مناطق الجنوب السوري، وذلك تضامناً مع أهلنا الأحرار في درعا البلد، لرفضهم الخضوع والخنوع لإملاءات العدو، وهو إضراب مفتوح حتى فك الحصار عن درعا البلد.”
وبدورهم نشر ناشطو حملة “الحرية لدرعا” بياناً نسبوه إلى ثوار وأحرار حوران، دعوا من خلاله إلى “إضراب عام وشامل في جميع مدن وبلدات حوران”، إضافة إلى عصياناً مدنياً شاملاً فيها.
وأكدوا عبر بيانهم على ضرورة ” رفع الجاهزية العسكرية الكاملة لجميع ثوار وأحرار حوران، للرد على النظام في حال بدأ بأي عمل عسكري على درعا البلد خاصة، أو أي شبر في حوران عامة”، مشددين على محاسبة كل من يخالف هذا البيان.
في غضون ذلك أكدت صفحة التجمع أن قوات الأسد شددت حصارها مساء اليوم الأربعاء على أحياء درعا البلد، عقب تنفيذها التهديد بإغلاق طريقي “السرايا، حي سجنة” بشكل نهائي أمام الأهالي، لتغلق بذلك جميع المعابر إليها، ناهيك عن استمرارها بقصف الأحياء السكنية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، لليوم الثاني على التوالي، منا أدى إلى استشهاد شاب مدني، وإصابة أربعة أشخاص بينهم طفلين.
وفي تطور لافت أثير حوله التساؤل أخلت قوات الأسد مساء اليوم الأربعاء عدداً من الحواجز العسكرية المنتشرة في الريف الشرقي من محافظة درعا، ومن بينها حاجز يتبع للمخابرات الجوية على المدخل الشرقي لبلدة علما شرق درعا، والحاجز الواصل بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية والتابع للمخابرات الجوية، وانسحبت إلى الثكنات العسكرية القريبة منها، حيث رجح متابعون ذلك لتخوف النظام من هجمات عسكرية من قبل مجهولين، تطال هذه الحواجز في حال اتخاذه خيار التصعيد العسكري في درعا.
واختلف المتابعون لمجريات الأحداث في درعا حول أسباب قيام النظام بسحب عناصره من تلك الحواجز، حيث رجح قسم منهم ذلك لخوف النظام من استهدافها من قبل شبان المنطقة، في حال صعّد عملياته العسكرية في أحياء درعا البلد، بينما رأى القسم الآخر أنها حركة استباقية منه لينذر المناطق بخيار التصعيد العسكري.
المصدر: سوريتنا