قال رئيس النظام بشار الأسد في كلمة متلفزة بعد الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية رابعة، إن “ما حصل (الانتخابات وما رافقها من احتفالات) كان تحدياً غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيماً لغرورهم وكبريائهم الزائف، وصفعةً على وجوه عملائهم وأزلامهم”.
واعتبر الأسد، في سياق حديثه الذي هاجم به من وصفهم بـ “الخصوم والأعداء”، أن “اختيار الشعب لي لأقوم بخدمته في الفترة الدستورية القادمة هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى شرف الانتماء لهذا الشعب.. ليس بالهوية فقط، وإنما بالتطلعاتِ والأفكار والقيمِ والعادات”.
وتابع: “أنا واثق من أننا بهذه الروح المقاتلة، سنتمكن من هزيمة كل أعدائنا مهما كثُرت النزالات (..) لكي نثبت لأعدائنا مرة أخرى أن محاربة شعبنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه، لا تزيده إلا تمسكاً بوطنه، وبكل ما يرمز إليه”.
وقال الأسد في ختام حديثه إن “الرسالة للأعداء وصلت، والمهمة الوطنية أنجزت”، في إشارة إلى نجاحه في ما وُصف ب”المسرحية الانتخابية”. واعتبر أن ما أطلق عليه انتخابات رئاسية في البلاد “لم يكن انتخابات بل ثورة” مضيفاً “بهذه الروح سنتمكن من هزيمة أعدائنا”. وقال: “إن الذين خرجوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية قدموا المعنى الحقيقي للثورة بعد أن لوثه المرتزقة”.
وأضاف “لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورة ثوار، وما شهدناه من ثوران ثيران، هو الفرق ما بين ثائر يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف”.
وأعلن رئيس مجلس الشعب التابع للنظام حمودة صباغ مساء الخميس، فوز الأسد بمنصب “رئيس الجمهورية العربية السورية” بعد حصوله على نسبة 95.1 في المئة من عدد أصوات الناخبين، و13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً.
وفي حين كانت النسبة ضمن توقعات السوريين والمجتمع الدولي، إلا أن اللافت كان أعداد الناخبين الذين لديهم الحق في التصويت (18 مليوناً و107 آلاف و109) وعدد الذين شاركوا في الانتخابات (14 مليوناً و239 ألفاً و140).
المصدر: المدن