استهدفت طائرات مسيّرة قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في ريف اللاذقية السوري، حسبما أعلنت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري.
وذكرت الوكالة أن “الدفاعات الجوية تعاملت مع هذه الطائرات، وتمكنت من تدميرها في محيط مدينة جبلة في ريف اللاذقية”، مضيفة أن “المضادات الجوية أحبطت على مدى الأشهر الأخيرة، عشرات المحاولات للهجوم على المناطق بريف اللاذقية وقاعدة حميميم، بواسطة طائرات مسيّرة تحمل قنابل”.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، أفادت وكالة “سبوتنيك الروسية” بأن الأهداف التي تم تدميرها بالكامل عبارة عن 3 طائرات مسيّرة حاولت الاقتراب من القاعدة قادمة من مناطق سيطرة مسلحي تنظيمي “الحزب الإسلامي التركستاني”، و”جماعة البلقان” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
خرق الهدنة
على صعيد الهدنة الموقعة بين روسيا وتركيا والتي تنص على وقع إطلاق النار في إدلب، قالت وزارة الدفاع الروسية إن اللجنة الروسية- التركية المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا لم تسجل أي خرق للاتفاق.
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا (حميميم) أعلن “أن قوات روسية وتركية قامت للمرة الثانية بتسيير دوريات مشتركة في مناطق خفض التوتر في إدلب”.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خرقاً جديداً لقوات النظام السوري، الذي شن قصفاً صاروخياً على أماكن في الفطيرة بجبل الزاوية، والسرمانية، والزيارة، في سهل الغاب شمال غربي حماة.
وأكد الدفاع المدني أن قوات النظام استهدفت قرى وبلدات بليون بسبع قذائف مدفعية، والفطيرة ب20 قذيفة مدفعية، وسفوهن بست قذائف، والبارة بأربع قذائف مدفعية وثلاثة صواريخ، كما استهدفت بلدة الناجية.
ولم تسجل فرق “الدفاع المدني” أي إصابات بسبب خلو المنطقة شبه التام من السكان، بعد الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام، التي سيطر بها على خاصرة جبل الزاوية (مدينة كفرنبل)، وجبل شحشبو ومناطق استراتيجية أخرى، ما سهل عملية قصف المنطقة بجميع أنواع المدفعية، إذ تتمركز قوات النظام على بعد أقل من عشرة كيلومترات.
إلا ان اعلام النظام قال إن تنظيمات مدعومة من تركيا، “إعتدت” بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص على نقاط النظام العسكرية في محور داديخ ترنبة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وعلى محور حنتوتين حزارين في الريف الجنوبي.
وأضاف أن قوات النظام ردت على مصادر النيران ودمرتها بعد أن رصدتها بدقة وحققت إصابات مباشرة
انتشار إيراني
وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الميليشيات الموالية والمدعومة من إيران من الجنسيات السورية وغير السورية بدأت بتعزيز مواقعها في محيط مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي ومحيط مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي ومواقع أُخرى في جبل الزاوية.
وتنتشر في محيط كفرنبل ما يعرف بقوات (313)، وهي قوات ممولة ومدعومة من قبل إيران وتضم مقاتلين سوريين وغير سوريين، وفي محيط سراقب تنتشر قوات تسمى ب”قوات الرضوان” وهي تابعة بشكل كامل ل”حزب الله”، بالإضافة لانتشار قوات من الميليشيات العراقية الموالية لإيران في محيط سراقب.
كما عززت الميليشيات الإيرانية نقاط تمركزها في محيط جبل شحشبو شمال غرب حماة وانتشرت قوات تسُمى ب”فوج النبي الأكرم”، وهي ميليشيات موالية لإيران.
وعززت الميليشيات الموالية ل”الحرس الثوري الإيراني” من نقاط تمركزها وجلبت تعزيزات عسكرية لها من عناصر من الجنسية السورية وغير السورية إلى منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي وانتشرت في بعض المواقع الجديدة في محيط المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، دعمت الميليشيات العراقية الموالية لإيران من مواقعها في جبل عزان الواقع في ريف حلب الجنوبي وجلبت تعزيزات عسكرية ضخمة من عتاد ثقيل وعناصر إلى المنطقة وتمركزت ضمن مواقع جديدة.
المصدر: المدن