قالت جبهة الأحواز الديمقراطية( جاد) من خلال بيانها أمس في ذكرى انتفاضة 15 نيسان/ابريل موجهة حديثها إلى الأحوازيين ” أبناء الأحواز المناضلين ، كما تعلمون منذ عام ١٩٢٥ و الثورة الأحوازية مرت و مازالت تمر بمراحل و بأحداثها الهامة ، رافقتها التضحيات الجسام التي خلقت بالدماء الزكية ، أروع الأيام المشرقة من سجل تاريخ الثورة الأحوازية بكل محطاتها و تركت بصمة الشموخ و الكبرياء في نفوس و أذهان شباب الثورة و مناضليها و ستبقى من الحقب التاريخية الأحوازية المتميزة و عنوانا لدورها الفعال و المستمر في حياة الشعب .
من بين هذه الأحداث يمكن الإشارة الى الأربعاء السوداء في المحمرة و التي شكّلت و ساهمت و باقتدار كبير ، أخذت مساحة واسعة و تربّعت في أدبيات الثورة الأحوازية الحديثة و الأخرى هي إنتفاضة ١٥ نيسان المجيدة عام ٢٠٠٥ .
و أهمية إنتفاضة ١٥ نيسان تأتي بسبب أنها الحدث الأبرز و الأهم و التاريخي الذي فصل الثورة الأحوازية ، زمنيا ، من حيث الشكل و المضمون ، مع سابقاتها ، و بين وقوعها عام ٢٠٠٥ .
و هذا أصبح واقع اليوم ، لأن بالإضافة الى أعداد الضحايا و الأسباب ، اتضح كيف النظام الاحتلالي كشّر عن انيابه و كشف عن وجهه الحقيقي ، بعدما تم فضح أمره و مخططه الإجرامي لتهجير اكثر من مليون و نصف من الأحوازيين و استبدالهم بغير العرب ، من قبل أبناء الوطن .
عندما خرج شعبنا معترضا على هذه الخطة العنصرية ، النظام واجه الاحتجاجات بقمع شديد و استعمل القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل ، ما أدى ذلك الى قتل قرابة خمسمائة ، و الشهداء معظهم كانوا من الأطفال و النساء و الشيوخ و اعتقال ١٢٥٠ حسب رواية مصادر النظام نفسه ، و بهذا تفجرت ثورة غضب شعبية و بدأت مقاومة شعبنا بعد ذلك في الخارج و الداخل و هي مستمرة ليومنا هذا .
أبناء الأحواز المناضلين ، اليوم و نحن نعيش ذكرى الإنتفاضة النيسانية المباركة ، على كل واحد منا ، افراد و مجموعات ، ان يقوم بواجبه لإحياء ذكرى هذا اليوم العظيم ، بعمل يليق بمكانته التاريخية و أنتم الذين أحييتموه في كل عام سراً و علناً ، و على شعبنا ان يكمل تجربته و يغذيها و يمدها بالعمل الدؤوب في الشارع . ان أرقى جامعة النضال التي تُدَرّس فيها الثورة و التحرير هو الشارع ، و المشاركة بفعالياته و انشطته المتنوعة ، و سيكون العمل فيه ذات قيمة و كل واحد حسب ظرفه و مقدرته و يتوجب على الجميع ان يحافظوا على بقاء شعلة النضال و دعمها لكي تظل مشتعلة و من جانب آخر مطلوب منهم الوقوف و مواجهة المجاميع الإرهابية التي يقودها الدموي خامنئي و حرسه الإرهابي ، و هذا ليس حق لكم ، بل واجب عليكم و هو تنفيذ أمر الله بالقيام للدفاع عن شعبكم و وطنكم و ان تسخروا كل طاقاتكم في ذلك ، ليعرف العدو و خاصة الجهلة الذين يخدمونه ، أنهم يدافعون عن المغتصب لوطنكم و لأوطان الشعوب الأخرى و كما ترون اليوم ان النظام يدفع بمرتزقته و أغلبيتهم من الفرس ، لإخماد ثورتكم بقوة السلاح و هو يحاول ان يضعكم أمام الأمر الواقع ، لتواجهون أحد الخيارين و هما إما المواجهة الغير متكافئة أو التراجع و الكف عن المطالبة بحقوقكم العادلة ، و بالتاكيد لم و لن نستمر بالعيش لأجيال متعددة تحت ظلم المحتلين الذين صادروا أراضينا و سرقوا كل ثروات وطننا و لا يوفرون و لا يسمحون لنا حتى بفرصة العمل في المؤسسات التي هي موجودة و تعمل على ترابنا و تؤمن لهم أكثر من ٨٥% من ميزانتيهم السنوية . “