قال موقع “والاه” العبري إن إسرائيل تشن حرباً سرية في جنوب سوريا لمنع إيران و”حزب الله” من التمدد والسيطرة على المنطقة، مذكراً بأن محافظتي درعا والقنيطرة شهدتا العام الماضي العشرات من الانفجارات الغامضة، التي استهدفت مخازن ووسائل قتالية، فسّرتها وسائل الإعلام التابعة للنظام بأنها هجمات إسرائيلية.
وأشار تقرير الموقع إلى أن كثافة الهجمات التي تنسب إلى إسرائيل في الجنوب السوري تدل على مستوى التصميم الذي يظهره الإيرانيون و”حزب الله” على التمركز في المنطقة، وتدشين قواعد عسكرية لهم تسهم في تهديد العمق الاستراتيجي لإسرائيل.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن “إيران وحزب الله عملا أخيراً على تغيير مواقع تمركزهما في المنطقة لتقليص تأثير الغارات الإسرائيلية، من دون أن تتأثر دوافع الطرفين لمواصلة تنفيذ المخطط”.
وقالت تلك المصادر إن “حزب الله” يعمل باستمرار على جمع المعلومات الاستخبارية حول تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مضيفةً أنه بات يعمل بشكل أكثر سرية وبعيداً عن الحدود، لكن بشكل يسمح له في المستقبل باستيعاب الآلاف من عناصر الحزب وعناصر “فيلق القدس” عند الحاجة.
وقال الموقع إن من يقود تحركات وخطط حزب الله في الجنوب السوري هو الضابط علي عساف، ولفت إلى أن إعلان الأمين العام للحزب حسن نصر الله التزامه بالانتقام لمقتل أحد عناصر الحزب في سوريا يجعل إسرائيل تتردد قبل الإقدام على اغتيال ضباط حزب الله، لا سيما القيادات الكبيرة، داخل المنطقة.
وذكر التقرير أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير برعام قال في أحد اللقاءات مع ضباط إسرائيليين يعملون في المنطقة، إن “حزب الله يريد تحويل جنوب سوريا إلى نسخة من جنوب لبنان”، مشدداً على أن إسرائيل لن تسمح له بتنفيذ المخطط.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى الكشف عن تشكيل “حزب الله” ما يسمى ب”قيادة الجنوب” لتكون مسؤولة عن إدارة عملياته في منطقة جنوب سوريا، وهو ما أحرج الروس الذين تعهدوا لإسرائيل بإبعاد إيران و”حزب الله” مسافة 80 كلم عن الحدود.
وأكد الموقع أن توجه الإدارة الجديدة في واشنطن للحفاظ على الوجود العسكري الأميركي، لا سيما في قاعدة “التنف” على الحدود السورية العراقية الأردنية، فيه مصلحة لإسرائيل، على اعتبار أن هذا الوجود يعزز الضغط على بشار الأسد وعلى الروس الذين يسمحون لإسرائيل بمواصلة عملياتها في سوريا.
وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية التي اقتبسها الموقع، فإن بشار الأسد، الذي “يتسول من أجل الحفاظ على استقرار نظامه ويخشى على حياته”، لن يسمح بأن يواصل كل من إيران و”حزب الله” تحركاته في الجنوب، ما جعله يرسل شقيقه ماهر، قائد الفرقة الرابعة، إلى المنطقة. ووصفت المصادر العسكرية ماهر الأسد ب”المريض نفسيا”، لأنه لم يتردد في إصدار الأوامر بإلقاء البراميل المتفجرة على التجمعات السكنية في المدن السورية.
المصدر: المدن