بعد خروج رياض سيف من السجن عام ٢٠٠٦م. عاد أكثر ايمانا بضرورة العمل في الشأن العام. وضرورة التغيير الوطني الديمقراطي في سورية. وكان قد وقع على إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي وهو في السجن. لذلك سرعان ما انضم إلى مناشط إعلان دمشق.
لم تنقطع الضغوط الأمنية عنه، علي مملوك وفؤاد ناصيف وغيرهم من الضباط الأمنيين، كانوا يحذرونه ويزيدون الممنوعات عليه. خاصة اللقاء والحديث مع الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان الأجنبية. مع ذلك استمر في مناشطه كلها. شارك في الاعتصام الذي حصل أمام القصر العدلي وأمام مجلس الشعب. كما شارك الأكراد في احتفالاتهم بعيد النيروز. كان مع الناشطين الآخرين حريصا على استثمار اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان عام ٢٠٠٥م، واستدعاء ضباط سوريين للتحقيق أمام المحقق الدولي ميليتس. وانحناء النظام أمام العاصفة. وخروج الجيش السوري من لبنان. وسقوط النظام العراقي بعد احتلال الأمريكان للعراق عام ٢٠٠٣م. وتهديد كولن باول وزير خارجية أمريكا النظام السوري بمصير يماثل مصير النظام العراقي.
تراجع رياض سيف عن فكرة بناء حزب خاص به. بل فعّل نشاطه العام في اعلان دمشق منذ عام ٢٠٠٦م بعد خروجه من سجنه الأول.
كان لتداعيات الوضع اللبناني صدور إعلان دمشق بيروت – بيروت دمشق، الموقع من ناشطين وطنيين ديمقراطيين من البلدين تحدد المطلوب في العلاقة بين سورية ولبنان. وقع رياض سيف وآخرين على البيان. مما أدى لاعتقال بعض الموقعين عليه ومنهم ميشيل كيلو وأنور البني حيث حكم عليهم وسجنوا. كما فصل بعض الموقعين عليه من أعمالهم. كما كانت قد نشرت صحف نرويجية ودنماركية رسوما مسيئة للرسول محمد ص واستثمرها النظام بافتعال مظاهرات ومهاجمة سفارة الدولتين و حرقهمها. ضمن حملة تبييض وجه النظام داخليا. وتخويف الغرب الأوروبي من البديل الإسلامي العنيف في سورية إن سقط النظام. كما تشكلت في ذات الفترة جبهة الخلاص الوطني بين عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية السورية السابق وجماعة الإخوان السورية. وإعلان مشروعهم للتغيير في سورية. كان موقف رياض سيف مؤيدا لجبهة الخلاص بكونها تؤدي للتغيير الديمقراطي في سورية. وفي عام ٢٠٠٧م حصلت انتخابات محلية في سورية. عمل رياض سيف مع ناشطين آخرين لمقاطعتها. كما لم يتوقف عن مقابلات الصحف الأجنبية والتعريف بحقيقة الواقع السوري. كما تزامن ذلك مع مقابلة رياض سيف لوفد من الكونغرس الأمريكي ومع نانسي بيلوسي. تحدث فيه عن ضرورة الدعم الأمريكي للتغيير الديمقراطي في سورية. كذلك حصل لقاء آخر مع وفد من الإتحاد الأوروبي وذلك عام ٢٠٠٧م.
المجلس الوطني الموسع.
كان النشاط الأهم عند رياض سيف في هذه المرحلة هو تفعيل إعلان دمشق وتحويله إلى مؤسسة، وتوسعه على مستوى سورية و جعله رافعة وطنية ديمقراطية للتغيير في سورية.
فقد حصل اجتماع المجلس الوطني المصغر لإعلان دمشق في حزيران عام ٢٠٠٧م من حوالي ٧٠ عضوا. وتم العمل لتوسع اعلان دمشق من الأحزاب والقوى الوطنية الأخرى ومن الأكراد والمستقلين ليصل إلى ٢٢٠ عضوا في تشرين الاول عام ٢٠٠٧م. كما عمل إعلان دمشق على تنظيم التبرعات المالية التي وصلت في سنتين ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ إلى مليونين ونصف المليون ليرة سورية تقريبا. تم صرفها كلها تقريبا على مناشط العمل وتعويضات مالية للمفصولين من أعمالهم جراء توقيعهم على إعلان دمشق بيروت… .
يتحدث رياض سيف عن تواصله مع الأمريكان في ذلك الوقت، حيث سألوه عن نوع الدعم الذي ترغبه قوى إعلان دمشق من أمريكا. فكان طلب رياض سيف منهم دعم محطة فضائية تتحدث عن مطالب الشعب السوري. ومعلومات ويكليكس المسربة بعد ذلك تحدثت عن تحويل مبلغ ٦ ملايين دولار إلى أنس العبدة وكان ممثلا لحزب العدالة والبناء المنتمي لإعلان دمشق في الخارج. حيث افتتحوا قناة بردى الفضائية.
أما على مستوى مناشط إعلان دمشق في الداخل فقد حصل اجتماع المجلس الوطني الموسع لإعلان دمشق في كانون أول لعام ٢٠٠٧م. في منزل رياض سيف حضر ١٦٧شخصا. انتخب المجلس فداء الحوراني رئيسة له. وأكرم البني وأحمد طعمة لأمانة السر. وعبد الحميد درويش وعبد العزيز الخير لنائب الرئيس. كما انتخب أمانة عامة للمجلس من خمسة أشخاص كان رئيسها رياض سيف.
حصل انطباع عام بنجاح المجلس الوطني الموسع. لكن ذلك كان بداية النهاية.
انفراط عقد إعلان دمشق عمليا.
لا بد لفهم ما حصل بعد ذلك من تداعيات و خلاف وانقسام وصراع بين مكونات المجلس الوطني لإعلان دمشق العودة إلى مكونين أساسيين في إعلان دمشق. هما حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي ممثلا بحسن عبد العظيم أمينه العام. وحزب الشعب الديمقراطي ممثلا بأمينه رياض الترك. حيث الارتياب والتشكيك المتبادل والإختلاف على موضوع الدعم الخارجي في دعم مواجهة النظام المستبد السوري. والأهم حقيقة هو الصراع على قيادة مسار إعلان دمشق. مع العلم أن الحزبين منضوين ضمن التجمع الوطني الديمقراطي المعارض للنظام منذ عقود، مع أحزاب معارضة أخرى. لذلك عندما حصلت انتخابات المجلس الموسع لإعلان دمشق. كان متوافقا على ترشيح ممثل واحد لكل حزب. لكن ندى الخش المنتمية للإتحاد الإشتراكي رشحت نفسها للأمانة بصفتها الشخصية. وكذلك عبد المجيد منجونة عن حزب الإتحاد الإشتراكي. كما أصرْ حسن عبد العظيم على ترشيح نفسه ايضا. وعند فرز الأصوات نجحت من أصل الأربع عشر عضو في الأمانة العامة ندى الخش فقط. ولم ينجح حسن عبد العظيم وكذلك عبد المجيد منجونة. والسبب أن أصوات أنصار الإتحاد ضاعت بين ممثليه الثلاثة عمليا. لذلك لم يقبل حزب الإتحاد النتائج واعتبرها مؤامرة لاستبعاد قيادته عن الأمانة العامة. وتم ربط ذلك بعدم الثقة السابق واختلاف المواقف السياسية. لينشق المؤتمرين إلى طرفين. الإتحاد مع حزب العمل الشيوعي وآخرين. من جهة ، وحزب الشعب الديمقراطي وحزب العمال وآخرين من جهة اخرى. و يعبروا عن مواقفهم السياسية المتباينة ايضا.
اعتقال وسجن ناشطي المؤتمر ومنهم رياض سيف.
هذا على المستوى الداخلي للإعلان وما حصل به. أما موقف النظام السوري منه. فقد بادر فور انتهاء أعمال المؤتمر في كانون الأول لعام ٢٠٠٧م. إلى اعتقال ٤٦ ناشطا ممن حضر فعاليات المؤتمر. أُطلق بعد أيام سراح ٣٤ناشطا منهم. واستمر اعتقال الباقين الإثني عشر. منهم رياض سيف وعلي العبد الله وفداء الحوراني وآخرين. كان في ذات الفترة لقاء بين بشار الأسد ومسؤولين أمريكيين طالبوا بالإفراج عن رباض سيف. وعدهم بإطلاق صراحه ولم يفي بذلك. وفي كانون الثاني من عام ٢٠٠٨م حول النظام أعضاء الأمانة العامة للتحقيق، وحولوا بعدها إلى سجن عدرا وبدأت محاكمتهم والتشهير بهم والتنكيل ببعض عائلاتهم، حيث رحل زوج فداء حوراني الفلسطيني من سورية إلى الأردن.
بدأت المحاكمات في نيسان ٢٠٠٨م واستمرت في تموز وآب وايلول وصدرت الأحكام بثلاث سنوات عن تهمة اولى وثلاث سنوات عن أخرى ودمج الحكمين وأصبحوا ثلاثا. وللظروف التخفيفية أصبحت سنتان ونصف من السجن.
كان السجن الثاني لرياض سيف في سجن عدرا حيث تواجد في مهجع ميشيل كيلو المسجون قبلهم. ميشيل الذي رفض عمل ناشطي إعلان دمشق واتهمهم بأنهم خطفوا الإعلان الذي كتبه هو. وحصلت هوة وتباعد بين رياض سيف وميشيل كيلو، لم يتواصلوا على اثرها ابدا.
تابع رياض سيف الحديث عن تكيّفه مع وضعه الجديد في سجنه وخاصة أنه اصيب بسرطان البروستات وأنه احبط من نتائج المؤتمر والانقسامات التي حصلت. حاول هو عائلته كثيرا أن يعالج من السرطان. حتى حضر وفد طبي ألماني الى سورية وأجرى له العملية المطلوبة. كما أرسل لإعلان دمشق استقالة من رئاسة الأمانة العامة. واستمر في سجنه حتى تموز من عام ٢٠١١م. قبل الإفراج عنه اجتمعت به لجنة مؤلفة من قيادات الأمن في سورية، تحدث أحدهم معه، بأن سجنه انتهى وأن أي نشاط قادم لن يتم التهاون معه. إن تهمته جاهزة، وهي التخابر مع الموساد الاسرائيلي. خرج رياض سيف من السجن. وأعلن تخليه عن العمل العام، لأنه لم يعد قادرا على ذلك جسديا ونفسيا .
هنا ينتهي الكتاب.
في التعقيب على الكتاب – الشهادة – نقول:
نحن أمام شهادة مهمة جدا لناشط مهم في قضايا الشأن العام السوري، هو رياض سيف. الذي كان نموذجا مجتمعيا مضحيا وفاعلا ومعطاء في سورية. لم ينحدر من أرومة الأحزاب السياسية المعارضة التقليدية للنظام الاستبدادي السوري. بل جاء إلى السياسة من بابها الإجتماعي الإقتصادي السياسي العام في سورية عبر علنية ورسالية ظهرت وكأنها نوع من الإنتحار في مواجهة جبروت السلطة.
إننا أمام رجل ناجح بإمتياز، صنع مؤسسته الصناعية، شركة أديداس التي استطاعت أن تصل إلى مصاف العالمية، وذلك في أجواء سيطرة نظام حافظ الأسد على كل مقدرات الشعب السوري بالمطلق. كما غامر بكل شيء عندما قرر أن يدخل مجلس الشعب ليستغل الهامش القليل به لتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لسورية، بلد الخوف والقمع والفساد. نجح بالفوز بمقعد في مجلس الشعب رغم محاربة النظام له. وصل إلى مجلس الشعب وبدأ محاولاته لتنفيذ وعوده. كان ضحية حملة أمنية واقتصادية أدت إلى إفلاسه وتركيب الديون عليه. وكان الأسوأ فيها اختفاء ولده و خطفه واحتمال قتله. ومع ذلك لم يعلن هزيمته أو استسلامه. عاد وترشح للدورة التالية لمجلس الشعب. وكان تحت أنظار النظام وأجهزته الأمنية، تم التعامل معه بمنطق الترغيب والترهيب. حاول بشار الأسد الذي كان يعد نفسه للرئاسة خلفا لأبيه. أن يستثمر رياض سيف ويدعمه في مواجهة الأجهزة الأمنية، لكن ما أن وصل بشار الأسد للحكم وظهر تغوله والعائلة على سورية واقتصادها، وفضح رياض سيف صفقة الخلوي التي استحوذ عليها رامي مخلوف إبن خال بشار الأسد. حتى انقلبت السلطة على رياض سيف وسجنته على فترتين الأولى استغرقت خمس سنوات والثانية كانت سنتين ونصف. أدرك رياض سيف أن مشكلة النظام في صميمه وبنيته الاستبدادية الأمنية الفاسدة. وأن التغيير عبر مجلس الشعب والعمل المطلبي كان مستحيلا. لذلك أعلن التحاقه في كل مناشط ربيع دمشق الذي تزامن مع تسلم بشار الأسد الحكم وريثا لوالده. وأنشأ منتداه الخاص منتدى الحوار المدني، كما فكر ببناء حزب خاص له. قدم كل إمكانياته للعمل ضمن ناشطي التغيير الوطني الديمقراطي السوري. حاول مع آخرين أن يوسعوا العمل و يجعلوه مؤسسيا. و ممتدا على مساحة سورية وأن يقدموا بديلا تنظيميا ومجتمعيا في سورية يحمل رؤى سياسية عن سورية المستقبل الوطنية الديمقراطية. لكن البنية السياسية التقليدية للمعارضة السورية كانت اعجز عن أن تقوم بالدور المطلوب ودخلت في صراعات بينية ادت لضرب حراك إعلان دمشق وشقه. دخل الناشطين في حرب التخوين والصراع وغياب الفاعلية والضياع. تزامن ذلك مع اعتقال النظام لرموز نشاط إعلان دمشق ومنهم رياض سيف. حيث ادى ذلك لتجميد عملي لنشاط اعلان دمشق، وإجهاض فاعلية قيادات الناشطين في السجون المديدة، بالمرض والضغط والإساءة.
وما لم يقله رياض سيف عن البنية الحزبية والسياسية المعارضة – تعففا أو ترفعا – برأيي، هو أن هذه البنية كانت متناقضة جوهريا في موقفها من النظام الاستبدادي، رغم ادعائها أنها تعمل للتغيير الديمقراطي في سورية. حيث كان النظام ينكل بفريق من إعلان دمشق في المعتقلات والسجون. بينما الفريق الآخر كان يندد بمواقف المعارضين المرتبطين مع الغرب الأمريكي وأن ذلك عنى ويعني خيانة للوطن.؟ !!. وكأن بعض المعارضة السورية قدموا للنظام المبرر لاعتقال الفريق المواجه للنظام والتنكيل به. مع العلم أن هذه القوى السياسية بحكم التصحر السياسي والقمع وسجن الناشطين الحزبيين المعارضين وكذلك ناشطي المجتمع المدني وحقوق الانسان. على مدى عقود في سورية. لذلك كان وجود هؤلاء رمزي في المجتمع وحضورهم أكثر رمزية. وما لم يقله رياض سيف ايضا أن هذه الأحزاب المعارضة وقوى المجتمع المدني، قد حملت صراعاتها فيما بينها الى الثورة السورية. الثورة التي لم تجد من يمثلها سياسيا الّا هذه القوى، لغياب القوى المنظمة والمسيسة في الثورة اصلا. لأسباب كثيرة ليس مجال ذكرها هنا. المهم هذه القوى السياسية صادرت الثورة وتمثيلها. ومن ثم تابعت صراعاتها الذاتية والسياسية والمصلحية في مناشط الثورة السياسية عامة. سرعان ما ظهرت الصراعات بصناعة المنصات وظهرت الثورة السورية مفتقدة لمن يعبر عنها كتوجه سياسي. طبعا لا ننكر ادوار القوى الدولية والإقليمية على المسار السياسي والعسكري للثورة السورية. ولا نستبعد إختراق النظام أمنيا لبعض هذه القوى ومنذ سنوات سابقة؟ !!.
إننا نركز هنا على المأزق الداخلي. الذي أنتج الإئتلاف ومنصات القاهرة وموسكو.. الخ، لمن يدّعي تمثيله للثورة السورية. بما يعني من تشتيت وضياع في مناشط الثورة السورية والتقدم في انجازاتها. سواء في لجنة التفاوض او اللجنة الدستورية أو البحث عن مخارج للقضية السورية. في الوقت الذي تبين فيه الهوى العالمي لإعادة شرعنة النظام المستبد السوري وتثبيت التقسيم الفعلي لسورية تحت راية محتليها الأمريكان والروس والإيرانيين.
والحديث يطول…
نعود إلى رياض سيف الذي خرج من السجن مهزوما بجسده ولم ينهزم مشروعه ومطالبه. خرج رياض سيف من السجن بعد انطلاق الربيع السوري في آذار ٢٠١١م بخمسة أشهر. أعلن توقفه عن العمل العام على مستواه الشخصي. لأنه أصبح ضحية المرض. لكن شرارة نشاطه ونشاط الآخرين كان مع غيرها مما عاش شعبنا؛ المظلومية المجتمعية والسياسية، كلها مقدمات أدت للثورة السورية التي رفعت مطالب الشعب السوري من سويّة التغيير الوطني الديمقراطي. الى مطالب اسقاط النظام ومحاسبته وبناء دولة المواطنة والحقوق والديمقراطية. دولة الحرية والكرامة والعدالة.
الآن وبعد مضي أقل من عقد على خروج رياض سيف من السجن، كذلك على الثورة السورية، مازالت هذه المطالب مشروعة والنضال مطلوب والعمل لاسترداد حقوق الشعب السوري مستمرة.
لقد تأكد للشعب السوري أن ما ناضل وضحى من أجله الكثير من السوريين ضد هذا النظام المستبد القاتل كان حقا. خاصة بعد أن قرر النظام قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير سورية للحفاظ على الحكم. لقد راح ضحية آلة القتل التي صنعها النظام وحلفائه المحتلين لسورية؛ إيران وروسيا والمرتزقة الطائفيين حزب الله وأمثاله. أكثر من مليون شهيد ومثلهم مصابين ومعاقين ومثلهم بين معتقل ومفقود ومحتجز. نصف الشعب السوري تشرد داخل سورية وخارجها. وسورية مقسمة بين محتليها. في الشرق والشمال الشرقي أمريكا تدعم حزب العمال الكردستاني الانفصالي. ومناطق سيطرة النظام حيث تبلورت هويته الطائفية أكثر. مع كل ما يعيشه الناس من فقر وفاقة وغياب كل الخدمات والشروط الأساسية للعيش الكريم. وبعض من شمال سورية مع ادلب وبعض ريف حماه وحلب وبعض ريف اللاذقية محررا جوار تركيا. والشعب السوري كله في الداخل يعاني القتل والقمع والفقر والفاقة… شروط ضرورة الثورة قائمة، كذلك ثورتنا مستمرة.