اغتال مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، شخصين في محافظة درعا، جنوبي سورية، في عودة لعمليات الاغتيال بعد أن كانت شهدت تراجعاً منذ مطلع الشهر الجاري، فيما أصيب عدة أشخاص بأحداث شغب عقب مباراة لكرة القدم في مدينة جبلة، في ريف اللاذقية غربي البلاد.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشابين طارق شريف المسالمة وقاسم يوسف السلامة، في حي السيبة بدرعا البلد، ما أسفر عن مقتلهما.
وأوضح أن المسالمة كان عنصراً في “لواء التوحيد” التابع للمعارضة قبل سيطرة قوات النظام على المحافظة عام 2018، أما السلامة فهو مدني، ولا ينتمي لأية جهة عسكرية.
وجاءت الحادثة وسط تراجع لعدد عمليات الاغتيال منذ مطلع الشهر الجاري، وهي ظاهرة سادت في المحافظة مع سيطرة قوات النظام عليها وانتشار المليشيات الإيرانية.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، وهو مركز حقوقي، ارتفاعاً كبيراً في عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في المحافظة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، بواقع 53 معتقلاً.
كما سجّل 34 محاولة وعملية اغتيال في الفترة ذاتها، أسفرت جميعها عن مقتل 24 شخصاً من المدنيين والعسكريين، ما عدا القتلى الذين سقطوا خلال الهجمات التي تعرضت لها نقاط تفتيش وأرتال قوات النظام.
وفي سياق منفصل، أصيب عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة نتيجة أعمال شغب شهدتها مدينة جبلة، بعد حدوث مشادات داخل ملعب جبلة أثناء مباراة بين فريقي جبلة وتشرين، التي حضرها أكثر من 10 آلاف متفرج، بالرغم من انتشار فيروس كورونا الجديد.
كما عثرت شرطة المدينة على عبوة ناسفة كانت مزروعة على أحد الطرقات الرئيسية، وفجّرتها بعد قطع الشوارع المؤدية إلى المنطقة.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري انتشاراً للسلاح والذخائر المتفجرة، ويشكو السكان من الفوضى وإطلاق النار العشوائي من دون تدخل من السلطات.
المصدر: العربي الجديد