
أكدت رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، كارلا كينتانا، أن مهمة المؤسسة تقوم على البحث عن كل من هو مختفٍ في سوريا، سواء داخل البلاد أو خارجها، موضحة أن عملها يهدف إلى خدمة الأسر السورية والمجتمع المدني.
وشدّدت كينتانا في حديث لتلفزيون سوريا على أن البحث لا يقتصر على جنسية أو عرق أو دين محدد، ولا على أسباب أو زمن الاختفاء، ووصفت الملف بأنه “معقد وضخم للغاية”، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والأسر والسلطات، مع الاستفادة من خبرات دولية متخصصة.
وأضافت كينتانا أن المؤسسة تضم فريقاً من الخبراء في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والأدلة الجنائية وقواعد البيانات، إضافة إلى متخصصين في الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، مؤكدة أن الهدف هو دعم الأسر والبحث عن الحقيقة ضمن عملية يقودها السوريون وتلقى دعماً دولياً.
مؤسسة فريدة على مستوى العالم
أوضحت كينتانا أن وجود مؤسسة مستقلة للبحث عن المفقودين في سوريا يعد الأول من نوعه على مستوى الأمم المتحدة، مؤكدة استقلالية المؤسسة وقدرتها على التعاون مع الأسر ومنظمات المجتمع المدني والسلطات والدول الأعضاء.
وبيّنت أن مهمة البحث عن المفقودين لا يمكن إنجازها من طرف واحد، بل تتطلب تعاوناً جماعياً بخبرات متنوعة للوصول إلى الحقيقة ومعرفة المصير.
طلب رسمي لفتح مكتب في سوريا
كشفت كينتانا أن المؤسسة طلبت بشكل رسمي من الحكومة السورية السماح بفتح مكتب داخل سوريا، لكنها أوضحت أن العمل قائم رغم ذلك، إذ يشمل أيضاً البحث عن السوريين المفقودين في أثناء محاولتهم الهرب أو مغادرة البلاد.
وأكدت أن عمل المؤسسة داخل سوريا أصبح ممكناً منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، وهو ما لم يكن متاحاً سابقاً، معربة عن ثقتها بأن الخطوات تسير في الاتجاه الصحيح حتى الوصول إلى الحقيقة.
وأشارت إلى أن المؤسسة تواصل مهامها بشكل مباشر مع الأسر داخل سوريا وخارجها، موضحة أنها موجودة حالياً في لبنان للعمل مع الأسر في المراحل الأولى من عملية تسجيل المفقودين، بينما يتابع فريق آخر العمل في برلين وقبرص.
يشار إلى أن المؤسسة المستقلة تأسست من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في حزيران 2023، لتحديد مصير ومكان وجود جميع الأشخاص المفقودين في سوريا، ودعم الناجين والناجيات وأسر المفقودين.
المصدر: تلفزيون سوريا