بموجب المرسوم الرئاسي رقم 19 لعام 2025 بتاريخ 17-05-2025 تم تشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين” وذلك للكشف عن مصير الآلاف من المفقودين في سورية، وانصاف عائلاتهم مع توثيق حالات المفقودين والمختفين قسرياً، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لهذه الحالات،
فماذا قدمت هذه الهيئة حتى الآن؟
أين هم أطفال المعتقلات الذين تم نقلهم خارج أماكن، أو بعيداً، عن احتجاز أمهاتهن؟
إن إعتقال الوزيرتين السابقتين كندة الشماط وريما القادري، يوم الخميس 03-07-2025 بالإضافة الى رؤساء آخريات، سابقات، في الجمعيات الخيرية: “ندى الغبرة – لمى الصواف – رنا البابا – هنادي الخيمي” يمثل خطوة مهمة للكشف عن عمليات التلاعب بأسماء الأطفال المغيبين بطريقة غير شرعية ومصيرهم.
إن تيار العروبيين السوريين يهيب بالحكومة السورية العمل على تحقيق العدالة الكاملة وأن تقوم “الهيئة الوطنية للمفقودين” بدورها وفق مرسوم إحداثها، ومحاسبة المسؤولين عن الأطفال المفقودين وأن تمتد التحقيقات والإجراءات القضائية لتشمل جميع المتورطين في جرائم تزوير الوثائق الرسمية، وتغيير الهويات القانونية للأطفال، وإخفاء بياناتهم الشخصية، لطمس الهويات العائلية ضمن إطار غير قانوني يشوبه التواطؤ مع أجهزة أمن النظام البائد، وشركاء،آخرين، محليين ودوليين.
إن تيار العروبيين السوريين يعتبر قضية المفقودين والمغيبين قسرياً قضية وطنية بإمتياز، وإن معالجة قضيتهم، والأطفال المفقودين، حجر الزاوية بمسيرة التعافي الوطني والمصالحة الوطنية.
الرحمة لشهداء الوطن والدعاء للكشف عن مصير المفقودين والمغيبين، والأطفال منهم.
*الأمانة العامة لتيار العروبيين السوريين*
دمشق 06_ 07_ 2025
