
رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن هناك فرصة لـ”توسيع اتفاقات السلام” بعد انتهاء الحرب مع إيران والتي استمرت 12 يوماً.
نصر كبير
وقال نتانياهو في مقطع مصور وزعه مكتبه: “لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصراً كبيراً، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير”.
وطلب نتانياهو الذي يحاكم في قضايا فساد، الخميس إرجاء جلسات محاكمته المقبلة متذرعاً ب”التطورات في المنطقة والعالم” بعد الحرب مع ايران ومع استمرار النزاع في غزة.
وأضاف “إضافة الى الإفراج عن رهائننا والنصر على حماس، أتيحت فرصة ينبغي عدم تفويتها. علينا ألا نخسر يوماً واحداً”.
وقبل اندلاع حرب غزة اثر هجوم حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023، بدأت السعودية مباحثات مع واشنطن تشمل مشروع تطبيع مع اسرائيل مقابل توقيع اتفاق أمني ودعم برنامجها النووي المدني. لكنها اشترطت مذاك قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي ترفضه اسرائيل بشدة.
إنهاء الحرب في غزة
بدوره، يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المضيّ قدماً في ما وُصف بأنه “صفقة كبرى”، تشمل إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، و”التقدّم” باتّجاه التطبيع مع دول عربية إضافية، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية عديدة، مساء الخميس.
ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم، إنّ “المحادثات جارية لتحرّكات دراماتيكية في الشرق الأوسط، وسيزور رئيس الحكومة، واشنطن قريباً”.
وذكرت “يسرائيل هيوم” في تقرير أن مكالمة هاتفية رباعيّة جرت مباشرة بعد الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، لافتة إلى أنها ضمّت الرئيس الأميركي، ووزير خارجيته، ماركو روبيو، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
في غاية النشوة
ووفق تقرير “يسرائيل هيوم”، فقد تم الاتفاق على المبادئ التالية: أولاً، تنتهي الحرب في غزة خلال أسبوعين، وتتضمّن شروط إنهائها، دخول أربع دول عربية بما في ذلك مصر والإمارات، لحُكم قطاع غزة، بدلًا من حركة حماس، وسيتم ترحيل من تبقّى من قيادة حماس إلى دول أخرى، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
ثانياً، “ستستقبل عدة دول في العالم، عدداً كبيراً من سكان غزة الراغبين في الهجرة منها”.
ثالثاً، سيُوسّع نطاق “اتفاقيات أبراهام”، وستعترف سوريا والسعودية ودول عربية وإسلامية بإسرائيل، وتقيم علاقات رسمية معها.
رابعاً، ستُعرب إسرائيل عن استعدادها لحلٍّ مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، في إطار فكرة “حلّ الدولتين”، مشروطاً “بإصلاحات” في السلطة الفلسطينية.
خامساً، ستعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيلية “مُحددة” في الضفة الغربية.
حادث تكتيكي صغير
وذكر التقرير أن هذه الرؤية، نوقشت في محادثة بين المسؤولين الأربعة، ليل الإثنين والثلاثاء، و”تهدف هذه الرؤية إلى تحقيقها بسرعة، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب في غزة”.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الخشية الأميركية “من انهيار الخطة الطموحة، كان أحد أسباب غضب الرئيس ترامب الشديد من الهجمات الإسرائيلية، بعد إعلانه وقف إطلاق النار مع إيران”، في محادثة طالب فيها ترامب نتنياهو بـ”إيقاف الطائرات”.
وذكر التقرير أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه “لا يفهم كيف، بعد اتفاقهما على الخطة الإستراتيجية للسلام، يُمكن لنتنياهو أن يُعطّلها بسبب حادث تكتيكيّ صغير، يتعلّق بصاروخ إيراني”.
المصدر: المدن