اتصال بين باراك وعبدي.. لقاء محتمل يجمع زعيم “قسد” ومسؤولين أتراك بدمشق

أجرى المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سوريا، توم باراك، اتصالاً هاتفياً يوم الخميس الماضي مع زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة لموقع “المونيتور“.

وأكدت المصادر أن باراك شدد خلال الاتصال على استمرار دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية في مواجهتها ضد تنظيم الدولة (داعش)، كما حثّ عبدي على مواصلة المشاركة في محادثات خفض التصعيد التي تتوسط فيها واشنطن بين قواته وتركيا.

وأشارت مصادر إقليمية مطلعة على تفاصيل التهدئة إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أو رئيس جهاز المخابرات التركي قدّما عرضاً لعقد لقاء مع مظلوم عبدي في دمشق، وذلك عقب اجتماع وفد من “أكراد سوريين” مع مسؤولين في الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع.

وأوضحت المصادر، التي فضّلت عدم كشف هويتها، أن عقد اللقاء بين عبدي ومسؤولين أتراك رفيعي المستوى مرتبط بنتائج المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ أمس في دمشق.

العلاقة مع تركيا.. عبدي لا يمانع لقاء أردوغان

كشف عبدي في وقت سابق أن وقف إطلاق النار مع تركيا لا يزال قائماً منذ قرابة شهرين ونصف، مشيراً إلى أن الهدنة الحالية مؤقتة ومشروطة، وتعمل “قسد” على تحويلها إلى هدنة دائمة تحفظ الاستقرار في شمالي سوريا.

أوضح عبدي أن الهدنة مرتبطة بعدة ملفات أمنية حساسة تطالب بها تركيا، لا سيما تلك المتعلقة بخطوط التماس والمراكز العسكرية في مناطق الاشتباك.

وأضاف أن من بين القضايا التي تُطرح في المفاوضات مسألة دمج “قسد” ضمن الجيش السوري، وهي من الملفات التي تحظى بتركيز من الجانب التركي في سياق البحث عن حلول أمنية مستدامة.

وعن احتمالية عقد لقاء بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نفى عبدي وجود أي زيارة مقرّرة في الوقت الراهن، لكنه أكّد أنه لا يمانع من حيث المبدأ مثل هذا اللقاء إذا توفّرت الظروف المناسبة.

وعبّر عن انفتاحه على تطوير العلاقات مع تركيا، مؤكداً أن “قسد” ليست في حالة حرب مع أنقرة حالياً، وأن الباب مفتوح أمام الحوار مستقبلاً.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى