الشيباني لـمجلس الأمن: أنهينا “الفصائلية” ولن نشكل تهديداً لإسرائيل

قال وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، إن “فلول النظام البائد” حاولت إشعال “حرب أهلية” في البلاد، مؤكداً أن السلطات السورية “وحّدت الفصائل العسكرية وأنهت حقبة الفصائلية”، وأن بلاده لن تشكل تهديداً لأي دولة في العالم بما فيها إسرائيل.

المفقودون.. والعدالة الانتقالية
وأعلن الشيباني، في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن في شأن سوريا، اليوم الجمعة، قرب تأسيس “هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين”، مشدداً على أن “سوريا بلد متنوع وليست مقسمة إلى طوائف وأقليات”، مشيراً إلى أن بعض اليهود السوريين عادوا إلى بلادهم لأول مرة بعد سقوط النظام لتفقد معابدهم.
وركز الشيباني على الأعباء التي تفرضها العقوبات الاقتصادية، موضحاً أن استمرارها “يمنع رؤوس الأموال من الدخول”، ويعرقل جهود إنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار، داعياً إلى رفعها فوراً.
كما حذر من أن “الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تمثل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي”، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها. وأضاف: “أعلنا مراراً التزامنا بأن سوريا لن تشكل تهديداً لأي دول (في) المنطقة والعالم بما فيها إسرائيل”.
وأكد الشيباني أن رفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، “يتوج انتصار الشعب السوري وثورته”، ويفتح مرحلة جديدة من الحضور الدبلوماسي الفاعل.
وأشار إلى تطلع دمشق إلى “معاملة بالمثل” في علاقاتها مع المجتمع الدولي، مؤكداً أن الشعب السوري “يستحق الثقة” في مسيرته لإعادة بناء بلده.


مطالب أميركية مشددة
في الجلسة نفسها، طالبت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السلطات السورية المؤقتة بـ”طرد المقاتلين الأجانب ومنع إيران من العبث”، معتبرة أن الخطوات المتخذة “إيجابية لكنها غير كافية”، وشددت على “ضرورة منع أي تهديد للدول المجاورة” ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.


دعوات أممية للإصلاح
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إن سوريا “تحتاج إلى حل سياسي شامل يسمح بمشاركة جميع الأطراف”، مؤكداً أن “الانتقال السياسي لا يزال يفتقر إلى إطار واضح”، محذراً من تداعيات العنف المستمر، لا سيما في منطقة الساحل.
وناشد بيدرسن السلطات المؤقتة إعلان نتائج لجنة التحقيق في انتهاكات الساحل “وفق المعايير الدولية”.
كما دعا بيدرسن، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، مشدداً على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وأوضح بيدرسن في إحاطته، أنه ناقش مع ممثلي روسيا والصين وتركيا في نيويورك المسار السياسي والتحديات الاقتصادية المتفاقمة، مؤكداً ضرورة معالجة الهواجس المرتبطة بالإرهاب، ولا سيما ما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، لتحسين الوضع العام في البلاد.

المصدر: المدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى