كتب الصديق العراقي زهير موصول على صفحته أمس ما يلي:
“على اثر الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي هذا اليوم استحضرت :-
ما جرى في مطلع عام 1981 م حينما أعلنت بعض الدول الغربية نيتها في نقل سفاراتها الى القدس الشريف ، كان العراق مشغول في الحرب وكانت هناك معارك شرسة وضارية في شرق البصرة وهنا وفي الحال طار الرئيس الراحل صدام حسين الى الرياض وفي المطار استقبله الملك خالد بن عبد العزيز ، فطلب الملك استصحابه الى قصر الضيافة الملكي كما هو معتاد في استقبال ضيوف المملكة لكن الرئيس صدام اعتذر بسبب الوضع الحرج في جبهات القتال وخاصة على تخوم البصرة ، وفي صالة تشريفات المطار تناول الطرفان فنجاناً من القهوة وكأساً من الماء ، وكانت رائحة البخور المكي المعطر قد انتشرت في ربوع المكان ، وهنالك طلب الرئيس صدام حسين ، ورقة وقلم وكتب بخط يده الاتي : (بخصوص موضوع نية بعض الدول نقل سفاراتها إلى القدس نقرر نحن البلدين ما يأتي : –
1 – قطع العلاقات الدبلوماسية فوراً مع أي دولة تنقل سفارتها الى القدس.
2 – ايقاف امدادات النفط فوراً والغاء كل العقود المبرمة سابقاً ، وطرد كل رعايا تلك الدول العاملين في المجال النفطي بكلا البلدين.
3 – تجميد كل العقود الاقتصادية مع تلك الدول .
4 – سحب كل الاموال المودعة في بنوك تلك الدول .
– وهنا سأل الملك خالد الرئيس صدام حسين هل سيبث البيان من بغداد أم من الرياض ؟
فأجاب الرئيس ، من الرياض طبعاً وبالتلفزيون الرسمي وعبر وكالة الأنباء السعودية ، ثم نهض الرئيس وسلم على الملك الذي ودعه إلى سلم الطائرة بحرارة ، وحال اذاعة البيان اذعنت جميع الدول للقرار الذي كان صدمة لها وتراجعت عن التفكير فيه.. هكذا يكون القادة…”