
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة دمشق ومحافظة حماة، ما تسبب في انفجارات متتالية وحالة من الذعر بين الأهالي، وسط أنباء عن سقوط ضحايا ومصابين، وذلك بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في ريفي القنيطرة ودرعا، وتوغّل آليات عسكرية في المنطقة.
وأفاد مراسلو “تلفزيون سوريا” بأن الغارات استهدفت مبنى البحوث العلمية في حي مساكن برزة شمالي دمشق، بالتزامن مع قصف عنيف طال مطار حماة العسكري ومحيطه.
تدمير واسع في مطار حماة العسكري بفعل الغارات الإسرائيلية
وفي التفاصيل، شهد مطار حماة العسكري ومحيطه سلسلة غارات عنيفة، حيث نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية 15 ضربة جوية متتالية، وسط تحليق مكثف في الأجواء.
وأفاد مراسل “تلفزيون سوريا” بأن أربع طائرات حربية إسرائيلية تناوبت على قصف المطار، مستهدفة البنى التحتية بشكل مباشر، في محاولة لتدمير مرافقه الحيوية وشلّ قدراته التشغيلية.
وذكرت مصادر محلية لـ”تلفزيون سوريا” أن فرق الإسعاف لم تتمكن من دخول المناطق المستهدفة حتى الآن بسبب استمرار التحليق الإسرائيلي، في وقت تتحدث فيه الأنباء عن وقوع 7 قتلى وعدة إصابات.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الغارات استهدفت محيط مبنى البحوث العلمية في مساكن برزة بدمشق، بالإضافة إلى ضربات جوية طالت أطراف مدينة حماة.
إطلاق قنابل مضيئة وتوغل بري في الجنوب السوري
وفي سياق متصل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية في محافظة القنيطرة ودرعا، في مؤشر على تصعيد أمني محتمل على الجبهة الجنوبية.
وأفاد مراسل “تلفزيون سوريا” بأن الاحتلال الإسرائيلي دفع بعشرات العربات العسكرية وتوغل في منطقة حرش سد الجبلية قرب مدينة نوى في ريف درعا الغربي.
الغارات الإسرائيلية رسالة إلى تركيا
وبالتزامن مع هذا الاعتداء، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “جيروزاليم بوست” إن الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي السورية — سواء المعلنة أو غير المعلنة — تهدف إلى توجيه رسالة واضحة إلى أنقرة، مفادها: “لا تقيموا قواعد عسكرية تركية في سوريا، ولا تتدخلوا في النشاط الإسرائيلي الجوي داخل سوريا”.
كاتس يكشف عن رسالة نقلتها إسرائيل إلى الشرع
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده وجّهت رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، حذّرته فيها من مغبة “السماح لأي جهة بتغيير الوضع القائم في سوريا بما يهدد أمن إسرائيل”، مؤكداً أن “من يسمح بذلك سيدفع الثمن”.
جاءت تصريحات كاتس خلال جولة ميدانية أجراها، اليوم الأربعاء، في الجنوب اللبناني، برفقة قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقائد فرقة الجليل العميد يوئيل غاز، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وأشار إلى أن المنطقة ستشهد نشاطاً متزايداً لـ “منظمات إسلامية فلسطينية” في كل من لبنان وسوريا، وأضاف: “نحن نعمل على منع تسليح حزب الله والفصائل الفلسطينية… التحدي بدأ وسيتصاعد”.
في سياق متصل، أعربت مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة عن قلقها من تنامي الدور التركي في سوريا، إذ أكدت المصادر أن “تركيا تمثل تحدياً، هي ليست إيران، لكنها تسعى حالياً للتمدد الإمبريالي، وتدرب وتسلّح الجيش السوري، وتحاول ترسيخ وجودها العسكري عبر قواعد داخل سوريا”، مضيفاً: “نحن لا نرغب في مواجهة مباشرة مع أنقرة”.
وأكد كاتس أن “هدف إسرائيل في سوريا يتمثل في نزع السلاح جنوبي البلاد، وضمان أجواء خالية من التهديدات فوق الأراضي السورية”.
تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وخلال الأشهر الماضية، شهدت سوريا تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية في ريفي درعا والقنيطرة.
وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى احتلال المنطقة العازلة في القنيطرة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، ووسّع نطاق توغله في المحافظة، وقصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وبالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
المصدر: تلفزيون سوريا
عربدة قوات الإحتلال الصh يوني مستمرة على الجغرافية السورية، مستغلة الوضع الداخلي السوري وإعادة هيكلة اجهزة الدولة والجيش والأمن، والسلم الأهلي وتحقيق الأمن العام، مستخدمة فائض القوة التي أعطتها لها من أنظمة غربية والإدارة الأمريكية، الى متى ستستمر هذه العربدة ؟ والى متى سيستمر صبر السلطة السورية عليها ضمن الأولويات؟.