القائد ! الشرع والخيارات الصعبة!

أدوار حشوة

الذين يستعجلون القائد الشرع ويرفعون حجم مطالبهم يتناسون أنه يواجه مطالب الدول التي تربط الاعتراف به وبنظامه بتحقيقها وهي كبيرة ومتنوعه وصعبه وفيها ما يصطدم بالخارج وبالواقع الداخلي الذي له مطالب صعبه!

يتحرك الرجل كمن يمشي في حقل ألغام واحيانا لا يعرف من ينصحه ومن يريد توريطه ومن يسعى إلى اغتياله!

مع الرجل حاضنة شعبية محمولة على الأمتنان على دوره في اسقاط الأسد
ولكن هذه القوى الشعبية ليست كلها مع تصرفات بعض الفصائل الموالية له!

بين الخارج الدولي والعربي وبين القدره السريعه على التغيير يواجه الرجل المطالب كمن يسير بين حبات المطر المتساقط لكي لا يتبلل!

ما هو على السطح من مطالب الخارج :

الاميركيون :

( المحافظه على الأقليات والعناصر والانتقال إلى حكم تشاركي مدني لا حكم بجذر ديني و يتخوفون من المظاهر الدينية !)

وما هو في الكواليس ( روسيا تريد
تجديد عقد تواجدها في حميميم وميناء طرطوس وتلوح بتقديم كميات من اموال الاسد وجماعته المجمدة لديها ولا تسلمه وقد تسهل الطريق إلى قتله)!.

تركيا ( تريد دورا أفضل لقوات فجر الحرية التابعه لها ودور ا سياسيا للإخوان المسلمين و موقفا واضحا ضد
حزب اوجلان في سورية ).

إسرائيل ( تريد منه توقيع اتفاقية سلام شبيهة باتفاقياتها مع مصر والأردن
ومناطق مجردة من السلاح بعيدا عن حدودها مع سورية ).

الاتحاد الاوروبي (يدعم الموقف الاميركي ويزيد عليه ضرورة خروج القوات الروسية وتدعم رفع العقوبات بالتزامن مع شكل الحكم المطلوب ).

في الداخل أزمة تتراوح بين الفرح والخوف والدم.

هناك غضب شعبي من وجود ملثمين
وسيارات بلا نمر ولا احد يعرف إلى أي جهة يتبعون وينشرون الخوف من حرب أهلية جديده!

حل الأحزاب السياسية المعارضه لنظام الأسد قوبل باستغراب وكأن الادارة تعاقبهم على معارضتهم للأسد ؟!

عدم اعادة الضباط والجنود المنشقين عن نظام الأسد قوبل باستغراب لأنه أخذ شكل معاقبتهم على انشقاقهم !

التراخي في تشكيل محاكم خاصة لمعاقبة مجرمي النظام قوبل باستغراب وكأن الادارة تدفع الناس من اهل الدم لأخذ حقوقهم بعيدا عن القضاء وهذا سيقود الى حرب اهلية !

الشعب الذي قاتل ضد حكم عسكري بجذر طائفي لا يريدحكما عسكريا آخر بجذر ديني و بعد خمسين عاما من الحكم العرفي والمجالس والانتخابات المزوره يريد حكما ديمقراطيا تأخذ كل الاحزاب والمكونات حصصها من صناديق الاقتراع لا من فوهات البنادق ولا من الاديان والطوائف ولا من الاحزاب!

سورية على مفترق الطريق الصعب
والجاهزون لابتلاعها وتقسيمها
كثيرون وتحتاج لشجاعة القادة وليس لابتساماتهم.!
ما يجري من استقبالات خارجية وداخلية لا يعكس الأستقرار والابتسامات
ليست حلا وقوة الحكم هي في قدرته على التغيير و كشف اوراقه والدفاع عنها.

الثلاثي ( فلول جيش الاسد وميليشيات ايران والدهاء الروسي )كلهم يخططون
لإغتيال الشرع واغتيال الثورة!

الأعتدال السوري له أنصار وليس للتطرف الديني والطائفي ما يعادله

الدور المتقدم للاغلبيه حق ومطلب شعبي وهو رد على حكم الاقليه والمجرمين والذين لا يخافون الله ولكن هذا الدور يأتي من صناديق الاقتراع لا من الشعارات والنفاق سياسيا كان اودينيا !

كان الله في عون القائد احمد الشرع وندعو له لأن ما عداه هو انتشار ما جرى في الساحل على امتداد سوريه ؟!

الفرصة التاريخية للثقة العامة ليست مفتوحة على زمن طويل فللصبر الشعبي والعربي والدولي حدود !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى