في ظل مخاطر جمة تتهدد سورية، الشعب والأرض والدولة، ووسط تعقيدات إقليمية ودولية، ومطالبات واشتراطات عديدة على الإدارة السياسية الجديدة، ومن دوافع وطنية أدار العروبيون السوريون حوارات معمقة بينهم وعلى مدى أسابيع عديدة، تلت سقوط نظام الاستبداد، بغية توحيد جهودهم وإيجاد مشتركات كبرى في خطط عملهم تتعلق بمسؤولياتهم ودورهم.
إن “تيار العروبيين السوريين” في خطوته الراهنة يؤسس لمرحلة جديدة من الخطاب والعمل الوطني المطلوبين، استكمالاً لتاريخ طويل وتضحيات لم تتوقف يوماً، واستجابة للحاجات الملحة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، يتطلب منه العمل على تجمع كل الديمقراطيين السوريين العروبيين في كتلة سياسية وازنة تمكنهم من الانخراط في تحالفات ديمقراطية أوسع، تساهم في تعبيد الطريق نحو استكمال مهام الثورة السورية العظيمة وبناء سورية المستقبل، وقد تم التوافق على المحددات الاستراتيجية التالية:
أولاً: وحدة سورية أرضاً وشعباً ورفض أية مشاريع تقسيمية، أو دعوات انفصالية.
ثانياً: تفرض المرحلة الحالية أولوية الوطنية السورية، والعمل لبناء الدولة السورية الجديدة.
ثالثاً: الانتماء للعروبة حضارة وثقافة بما يعزز الهوية السورية وفي إطار دولة وطنية ديمقراطية حديثة.
رابعاً: الديمقراطية السياسية تتضمن إطلاق الحريات العامة والخاصة، ودولة المواطنة وتداول السلطة بالطريق الديمقراطي، والحياة السياسية الفعالة للمجتمع المدني، واستقلال القضاء والالتزام بمبادئ حقوق الانسان.
خامساً: الديمقراطية التي نسعى إليها هي الديمقراطية الوطنية التي تستند لإرادة الانسان السوري بوصفه مواطناً وليس بوصفه عضواً في طائفة، أو جماعة عرقية.
سادساً: نظام اقتصادي يطلق المبادرة للقطاع الخاص ويشجع على الإستثمار، ويبقي بيد الدولة القطاعات الأساسية المهمة، كالصحة التعليم، الخدمات العامة، وتنظيم استثمار الثروات الوطنية كالنفط، الغاز، المعادن، ويكفل للمواطن حداً أدنى من العيش الكريم اللائق بآدميته، مع تعويض البطالة ورعاية الشيخوخة.
سابعاً: الحق لجميع التيارات الوطنية السياسية المشاركة بالحياة السياسية، والحق بتشكيل الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.
ثامناً: يعتبرالتيار الوطني الديمقراطي العروبي الدخول في تحالفات مرحلية أو استراتيجية مع مختلف التيارات، والقوى السياسية الوطنية الديمقراطية ضرورة وحاجة سورية، من أجل الانتقال نحو بناء سورية المستقبل.
تاسعاً: التيار الوطني الديمقراطي العروبي تيار تحرري وطني يؤمن بالسيادة واستقلالية القرار الوطني، ويرفض التبعية، ويسعى لعلاقات ندية مع جميع دول العالم، ويرفض التدخل بالقرار الوطني السوري بما في ذلك شكل بناء الدولة السورية .
عاشراً: أداة التيار الوطني الديمقراطي العروبي السياسية، الرئيسة، هي الحركة الشعبية المنظمة ضمن أطر مجتمعية حداثية، كالنقابات، المنتديات، الجمعيات، الأحزاب السياسية، وبالتالي توجهه المباشر هو لإحياء الحياة السياسية في سورية وتوسيع الحوار الوطني تمهيداً لبناء توافق وطني حول الدولة السورية الجديدة.
دمشق 16_ 03_ 2025
تيار العروبيين السوريين.
