قيصر: أحد فرسان سورية

جاء في مقدمة كتاب (عملية قيصر: في قلب آلة الموت السورية) من تأليف غارانس لو كيزن، نقلًا عن قيصر (المصور الأسبق في الشرطة العسكرية لنظام بشار الأسد السوري):

عندما كنت أشاهد الصور، كانت تحدثني. كان كثير من الضحايا في الصور يعلمون أنهم سيموتون، كانت سباباتهم مرفوعة كما لو كانوا سيموتون ناطقين الشهادة. كانت أفواههم مفتوحة من الألم، وبإمكاننا أن نشعر بالذل الذي تحملوه. كانت وجوههم تحفر في ذاكرتي في كل مرة كنت أشاهدها. كانوا يصرخون ألمهم كي ننقذهم ولكن أحدًا لم يفعل، ولم يصغ إليهم أحد، كانوا يطلبون أشياء ولكن لم يسمعهم أحد.

كنت أسمع صوت الضحايا يصرخون من ألمهم الشديد في كل الأيام، ليخبرونا عما يجري في السجون والمعتقلات. لم يكن هناك أي شاهد ولم يجب أحد. وضع أولئك الضحايا على عاتقي مسؤولية الشهادة على عمليات التعذيب التي ألمت بهم، الشهادة أمام أسرهم، وأمام الإنسانية والعالم الحر.

خرجت من سورية بنيات صافية وصادقة. هنالك أكثر من ملف عن جرائم النظام: الكيماوي والقتل الجماعي والمعتقلين. ستُفتح تلك الملفات جميعها وستقدم أدلتها ضد بشار الأسد. متى وكيف؟ لا أعلم. ستقود الحقيقة إلى النصر، كما يقول المثل: (ما ضاع حق وراءه مطالب.)

المصدر: صفحة د- حازم نهار

تعليق واحد

  1. جرائم نظام طاغية الشام لم ولن تنسى بالرغم من تعدد أساليبها: الكيماوي والقتل الجماعي والمعتقلين. ستُفتح يوماً هذه الملفات وستقدم أدلتها ضد الطاغية، فهل قربت أيامها؟ (ما ضاع حق وراءه مطالب.) ، إن الكشف عن شخصية “قيصر” المصور الأسبق في الشرطة العسكرية للنظام، ستكون نقطة مهمة بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى