تمت فعلا بعد صبر سنوات العودة الطوعية لأرض الوطن سوريا، نشكر تركيا على حسن الاستقبال والضيافة والصبر على تقديم ما أمكن للاجئين السوريين على أرضها خلال سنوات الثورة السورية حتى تحقق الحلم الشعبي بإسقاط دكتاتور العصر الحديث وأكبر مجرم حرب ضد شعبه بل وأكبر سفاح على وجه الأرض بدعم دولي.
هل يصدق الشعب الغربي بأن رئيسا منتخب حسب زعمه قتل وشرد واعتقل وهجر شعبه ليجلس على كرسيه ويتغنى بأخلاق بل ويتبجح بقمة الرياض الأخيرة بالتنديد لوقف إجرام إسرائيل ضد أهل غزة وهو صاحب أكبر مسلخ بشري في سوريا لقتل وتعذيب شعبه.
يا للوقاحة التي ظهرت على أنيابه مع وجود مستمعين ممن يدعون الأخلاق والإنسانية ممن حضروا وقبلوا على أنفسهم سماع كلامه.
يخبرني ابو يوسف وهو سوري مهجر من ريف حلب ومقيم في ولاية غازي عنتاب بأنه يحزم امتعته ويستعد للعودة لحضن الوطن بقمة وهمة عالية بعد أن همس بكلمات موجعة عن آلامه بعد أن ترك متجره ومصنعه مرغما بسبب براميل الموت المتفجرة بالبشر ليصبح لاجئ وأن الآن لا بديل عن وطنه وارضه وشاكرا الدولة الجارة تركيا على حسن الضيافة.
وكذلك رأيت في عيون الكثير من الإخوة السوريين وتمعنت بنظراتهم بأن الحلم تحقق بسقوط الطاغية وقد آن الأوان للعودة للديار.
أسأل نفسي كلاجئ فلسطيني هل ستتحقق أحلامنا كفلسطينيين ونستيقظ على سقوط كيان مجرم لطالما قصف وقتل ودمر وهجر أهلنا في فلسطين الحبيبة وغزة الفاضحة وأنا إذ أؤكد لأطفالي وأهلي وشعبي أن يثقوا بالحي الديوم العادل بأن النصر اقترب وأن الديكتاتوريات زائلة لا محال وأن الصبر والنصر يتماشيان والتاريخ يسجل بأن سقوط دكتاتور يليه سقوط متتالي لكل الأنظمة المفضوحة.
ختاما شكرا تركيا قيادة وشعبا على مواقفكم، شكرا قطر على ثباتك على موقفك العظيم تجاه قضايا الأمة. ولا غالب إلا الله.