غارة على زقاق البلاط ونتنياهو: سنمنع الحزب من النهوض

بالتزامن مع تضارب المعلومات حول موعد زيارة المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين إلى بيروت، وعلى إيقاع التصعيد الكلاميّ الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، شنّ العدو الإسرائيليّ غارةً جويّة هي الثالثة على العاصمة بيروت خلال 24 ساعة.

وفي المعلومات الأوليّة، فإن الغارة استهدفت محلة زقاق البلاط وسط العاصمة بيروت، وتحديدًا محيط “حسينية فاطمة الزهراء” وبالقرب من مكتب المختار حسن شومان، وقد هرعت فرق الإسعاف إلى مكان الاستهدف المكتظ بالسكّان والنازحين والذي يتواجد في محيطه عددٌ من مراكز الإيواء، وسط حالةٍ من الهلع في صفوف سكّان العاصمة. والحصيلة الأوليّة للاعتداء بلغت أربعة شهداء و18 جريحاً، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة. هذا ووجه الصليب الأحمر اللبناني نداء للتبرع بالدم من الفئات كافة في مراكز نقل الدم التابعة للمركز.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، أن الهدف من الهجوم هو استهداف لغرفة عمليات وليس محاولة اغتيال.

كلمة نتنياهو
وقبل الهجوم على العاصمة بثلاثة صواريخٍ على أحد المباني في زقاق البلاط وفق ما أشارت المعلومات الأوليّة، وبفترةٍ وجيزة، كان رئيس الوزراء الإسرائيليّ قد لفت في كلمته الّتي ألقاها أمام الكنيست، لكون المفاوضات تتمّ الآن تحت النيران والقصف ونطالب بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، قائلًا: “إننا نخوض حرب نهضة جديدة لإسرائيل، ونخوض حربًا من أجل تأمين مستقبل بلدنا وسننتصر معًا وبوحدتنا”.

مضيفًا: “وعلى صعيد لبنان، نركز على ضرب القدرات الصاروخيّة لحزب الله، وقد دمرنا من 70 إلى 80% من قدراته، وأمرت بقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لأنّه ليس قائدًا لحزب الله فحسب، بل لأنه كان قائدًا مهمًا جدًا وهو الابن المدلّل للمرشد الإيراني علي خامنئي والمشرف على خطّة تدمير إسرائيل”. وشدّد نتانياهو على “أننا نواصل عمليتنا البريّة في لبنان ونواصل قتل قياديي حزب الله من أجل تحجيم حلقة النار التي تحيط بنا”. وتابع “ردّنا يجب أن يكون ردًّا وقائيًا وهو منع إعادة بناء قدرات حزب الله ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا”. وتابع “قدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حـزب الله لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب”.

جرحى في الجليل
في المقابل، أعلنت نجمة داوود الحمراء الإسرائيليّة، إصابة امرأة بجراحٍ حرجة، فيما أُصيب 5 آخرون بجراح، إثر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان في مدينة شفاعمرو، مساء اليوم الإثنين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، إنه “في ساعات المساء، تمّ إطلاق نحو خمسة صواريخ من لبنان باتجاه مناطق في الجليل الأعلى ووسط الجليل”. وفقًا له، فقد “تم تفعيل الإنذارات، وتنفيذ محاولات لاعتراض الصواريخ. ورغم تلك المحاولات، تم رصد سقوط عدد من الصواريخ في المنطقة”.

تهديد الإعلام
وفي سياقٍ متصل، هدّد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، الإعلام اللبناني في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، زاعماً أن بعض وسائل الإعلام اللبنانية تعمل كغطاء لما أسماه “الإرهاب” وأنها تروج له عبر منصاتها.

وقال أدرعي في تغريدته: “عندما يتستر الإرهاب بعباءة الإعلام ويتخفى وراء شعار وراية حرية التعبير، فإنه يصبح أكثر خطراً على الإنسانية.” ووجه اتهاماً مباشراً لبعض القنوات والمؤسسات الإعلامية اللبنانية بالتحريض، مختتماً كلامه بتهديد واضح بأن “القناع سيسقط عاجلاً أم آجلاً، وسينكشف من يقف خلفه.”

 

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ما تزال قوات الإحتلال الصh يوني تشنها حرها المتوحشة القذرة على شعبنا في القطاع ولبنان، تخرق كافة القوانين والمواثيق مستخدمة فائض القوة التي حصلت عليها من دعم أنظمة غربية وأمريكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى