أفادت مصادر إعلامية أميركية، الثلاثاء، بأن قاعدتين أميركيتين في الخليج وضعتا في حالة تأهب، بعد إطلاق إيران صواريخ ضمن مناورات للحرس الثوري في المنطقة.
وقالت مراسلة شبكة “سي إن إن” الأميركية في البنتاغون، باربارا ستار، في تغريدة على تويتر، “إن قاعدتي العُديد (في قطر) والظفرة (في الإمارات)، وضعتا في حالة تأهب هذا الصباح عندما أظهرت مؤشرات استخباراتية أن صاروخا إيرانيا ربما يتجه باتجاههما”.
وأضافت ستار أن الموظفين في القاعدتين “طلب منهم الاحتماء لعدة دقائق”، وأن “المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم اتخذوا إجراءات احترازية حذرة”.
مراسل شبكة فوكس نيوز، لوكاس توملينسون، نقل عن مسؤولين أميركيين، أن العديد والظفرة وضعتا في حالة تأهب قصوى، “عندما سقطت ثلاثة صواريخ إيرانية في المياه بالقرب من القاعدتين الثلاثاء”.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد فجر مجسما وهميا لحاملة طائرات أميركية بصواريخ، الثلاثاء، خلال تدريبات عسكرية في الخليج وصفتها الولايات المتحدة بـ”المتهورة وغير المسؤولة”.
وجرت التدريبات التي أطلق عليها “مناورات الرسول الأعظم الـ14″، بحسب النسخة العربية من وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، قرب مضيق هرمز، الممر البحري الرئيسي بالنسبة لخمس الإنتاج العالمي من النفط، وذلك على وقع توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة.
وأظهرت تسجيلات مصورة للمناورات بثها التلفزيون الرسمي القوات الجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري وهي تستعد لشن هجوم قبالة الساحل في جنوب غرب البلاد.
وظهرت قوارب سريعة وهي تبحر ضمن تشكيل محدد قبل أن تطلق القوات البرية قذائف مدفعية بينما تم إطلاق صاروخ من مروحية.
وأظهرت اللقطات نموذجا لحاملة الطائرات الأميركية من فئة “نيميتز” بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط.
ثم انتقل التلفزيون الرسمي إلى لقطة تظهر صواريخ أثناء إطلاقها إلى البحر من على متن شاحنات، قبل أن يظهر الأضرار في هيكل مجسم حاملة الطائرات.
وانتقد الأسطول الخامس الأميركي، ومقره البحرين، استخدام إيران حاملة الطائرات الزائفة التي ظهرت أول مرة في صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية، الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس، ريبيكا ريباريتش، في بيان لمكتب وكالة فرانس برس في دبي، الثلاثاء “نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات”، مضيفة “نرى دائما هذا النوع من السلوك متهورا وغير مسؤول”.
وأضافت “تقوم البحرية الأميركية بتدريبات دفاعية مع شركائنا لتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة، في حين تجري إيران مناورات هجومية في محاولة للتخويف”.
وتابعت “لا نسعى لنزاع لكننا على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية أمام أي تهديدات بحرية في المنطقة”.
وتأتي المناورات بعد أيام فقط على اتهام طهران مقاتلتين أميركيتين باعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق الأراضي السورية.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى في 2018.
وزادت حدة التوتر بين الطرفين بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بغارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في يناير.
وفي منتصف أبريل، اتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري باستخدام قوارب سريعة لمضايقة سفنها الحربية في الخليج
المصدر: الحرة نت