تسخين في شمال سورية “وتحرير الشام” تنفي تلقي مساعدة من أوكرانيا

عدنان الإمام

تتجه الأوضاع العسكرية في مناطق شمال غربيّ سورية إلى التسخين، وسط تسريبات عن تحضيرات لبدء عملية عسكرية من جانب الفصائل المسلحة ضد قوات النظام، يأتي ذلك فيما نفت “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب اتهامات روسية بتلقي عناصرها تدريبات من قبل أوكرانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وذكر الناشط محمد المصطفى لـ”العربي الجديد” أن قوات النظام السوري قصفت صباح اليوم الأحد بالمدفعية محيط وبلدات ريف حلب الغربي، ومعارة النعسان بريف إدلب الشمالي، فيما أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” إسقاط طائرة استطلاع روسية في سماء الفوج 111 غربي حلب.

وأوضح المصطفى أن المنطقة تشهد نشاطاً مكثفاً للطيران الحربي الروسي، حيث تجوب منذ صباح اليوم عدة طائرات روسية حربية ومسيرة سماء المنطقة.

في غضون ذلك، نفت “هيئة تحرير الشام” في بيان نشرته أمس السبت عبر معرفاتها على مواقع التواصل، اتهامات روسية بتلقي عناصرها تدريبات من قبل أوكرانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مؤكدة “حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه من النظام وحلفائه”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال الجمعة، إن أوكرانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة تدرب عناصر “تحرير الشام” على تقنيات جديدة لإنتاج الطائرات من دون طيار، وذلك بغرض شن عمليات قتالية ضد القوات الروسية في سورية.

وأضاف أن “التحالف الغربي يواصل ضرب الأراضي السورية، مما يشجع نظام كييف على القيام بأنشطة إرهابية مماثلة في المناطق الروسية، حيث يتعرّض المدنيون والبنية التحتية المدنية للهجمات، وذلك بدعم مباشر من الغرب”.

كما اتهم جهاز المخابرات الخارجية الروسي مؤخراً الاستخبارات الغربية والأوكرانية بالتخطيط لهجوم كيميائي في شمال غربي سورية بهدف نسبه إلى النظام السوري.

يأتي ذلك، وسط حديث في أوساط الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري عن تحضيرات لعملية عسكرية تشنها الفصائل ضد قوات النظام في المنطقة.

من جانبها، قالت صحيفة “الوطن” المقرّبة من النظام السوري أن جيش النظام “رفع جهوزية وحداته للتصدي لأي عدوان قد تشنه التنظيمات الإرهابية من منطقة خفض التصعيد بإدلب والأرياف المجاورة لها، باتجاه التجمّعات السكنية الآمنة”.

ونقلت الصحيفة عن “مصادر ميدانية” قولها إن “وحدات الجيش في المنطقة ومحيطها على أتم الاستعداد للتعامل مع أي اعتداء أو هجوم” مشيرة إلى أن قوات النظام عززت نقاط انتشارها على طول جبهات القتال من ريف اللاذقية الشمالي وسهل الغاب غرب حماة، مروراً بريف إدلب الجنوبي والشرقي، وصولاً إلى ريف حلب الغربي، “وذلك تحسباً لأي طارئ في محاور القتال، في ظل توارد أنباء عن نية جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) شن هجوم باتجاه نقاط انتشار الجيش العربي السوري في المنطقة ومحيطها”.

https://www.alaraby.co.uk/politics/%D8%AA%D8%B3%D8%AE%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7#:~:text=%D8%AA%D8%B3%D8%AE%D9%8A%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84,%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9%20%D9%88%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%B7%D9%87%D8%A7%22.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الأوضاع العامة لنظام دمشق بإنكفاء المحتل الروسي وإنسحاب ميليشيات أذرع ملالي طهران بعد الإستهدافات من قبل إSر ائيل ونقل البعض الآخر للجولان، تدعي فصائل و”هتش” التحضير لعملية عسكرية لإستعادة حلب وريفها، السؤال هل يسمح المحتل التركي بذلك؟ لماذا المعركة لإستعادتها وهم من قام بتسليمها؟.

زر الذهاب إلى الأعلى