لا شك ان العنوان.. حمال تأويلات متعددة حيث يمكن تناول الحديث عنه من أكثر من جانب ومن أكثر من مستوى …لكن ما يعنينا هنا …هو الجانب الثوري الذي سأنطلق منه للإجابة على هدا التساؤل …
دون أدنى تردد او توجس….من البدهي ان الاسد العميل…هو الطرف الذي يمثل عدو الشعب السوري والثورة السورية العظيمة فلا معنى للتوقف عنده طالما انه كان ومازال تحت الاضواء الدولية والاقليمية والثورية…على مدى اكثر من ثلاثة عشر عاما…
لكن الذي يدفعنا للتوقف عنده هو حدث اللقاء نفسه المنتظر بينه وبين الرئيس اردوغان…والتاويلات والقراءت المتعددة لهذا اللقاء والمخرجات التي يمكن ان تنتج عن هذا اللقاء وهو الامر الاهم…
فقد اتخم المتابعون للشأن العام الفضاء الثوري والسياسي بقراءات وتحليلات وسيناريوهات….لا يمكن الركون الى اي منها حتى اللحظة…طالما انه لم يمتلك اي من المتفاعلين مع خبر هذا اللقاء المعلومات الرسمية التي يمكن ان يبنى عليها…..
وعليه بالتالي يمكن لاي مقاربة او تحليل ان يلقى في حِجر صاحبه…تحت عنوان هذه بضاعتكم ردت اليكم…
اما عن مقاربتنا الثورية لهذا اللقاء فنحن نقول وبكل ثقة…اننا كثوار سوريين.. لسنا معنيين بهذا اللقاء ولا بمخرجاته…ولرب قائل ان هذا الموقف انما يعبر عن عدمية سياسية وثورية او ما شابهه …اذ ان مجرد الاطلاع على مخرجات هذا اللقاء انما يخدم بشكل او بآخر دور الثوار في مسارهم الثوري…وعليه والى مثل هؤلاء نقول….
اننا ومنذ بدايات الثورة وانطلاقتها ومنذ ان انكشفت امام الثوار حقائق الموقف الدولي والاقليمي وألاعيبه وحقائق دور النخبة السورية السلبي في ادارة امور الثورة وقيادتها وافتضاح عطبها الموغل في جذورها… وما تلا ذلك من انتاج احداث تم صناعتها وفبركتها على ارضنا السورية في سبيل تطويع الشعب والثوار وفي سبيل تمرير المزيد من الوقت لتحقيق هذا الهدف ولمزامنة بلورة الوضع السوري مع ما تم ويتم العمل عليه في غزة فلسطين……اي تنفيذ ما تم الترويج له في مشروع الشرق الاوسط الجديد…منذ تسعينات القرن المنصرم….
منذ ذاك.. قلنا ولا نزال ان ثورتنا لن تنتصر ولا يمكن اعتبار انتصارها حقيقيا الا عندما تتمكن من معالجة امراضها ومن حسم صراعاتها الذاتية في السبيل الى انتاج قيادة موحدة للثورة ….
تستطيع من خلالها وعن طريقها فرض انتصار الثورة على جميع اعدائها بدءا من أذرع النظام الدولي المتوحش واربابه مرورا بأنظمته السياسية الوظيفية وانتهاء بأصغر ذيل من ذيول اعداء الثورة الصغار…
ولهذا كله…نحن لا تعنينا حركة اللاعبين في الملف السوري دوليا او اقليميا في شيء…على الاطلاق..
لذلك سنجد امامنا من يقول لنا ان هذا الخطاب انما هو خطاب جامح طوباوي…اين هذا الخطاب من ركام الياس والاحباط الذي يهيمن على اهلنا سواء في الخارج الاممي ام في الداخل الوطني…..
والى مثل هؤلاء نقول… هل نذكركم بخمسين عاما من الاستعباد والاذلال والياس والاحباط حتى لكاد السوري ان ينسى ذاته اخذا بالتماهي مع كل التأطيرات الفاسدة والمشوهة التي حصره بها نظام العصابة العميل..
ولكن …اين أصبح كل ذلك صباح اليوم الخامس عشر من اذار 2011…
ونقول ايضا..الى مثل هؤلاء…كم كان عدد الثوار الذين اشعلوا فتيل الثورة في ايامها الاولى…الم يكونوا ليعدوا اصابع اليد الواحدة ..ثم الم يعد بعدها من خرج ثائرا بالملايين لاحقا…
اخيرا..الى مثل هؤلاء نقول ايضا….لنتأمل معا .. حال الداخل المحرر….
صحيح ان المشهد الثوري ليس نقيا كما نريد…. ولكن لا يمكن لاي منا الا ان يثبت ان حراكنا الثوري بألف خير وانه لابد ان ننجح في ان نعيده كما كان في بداية الثورة القوة الضاربة للثورة والتي ستنتج قيادتنا الثورية….
وسنمضي بها قدما في سبيل نصرة ثورتنا وفرض اهدافها التحررية فرضا ثوريا على قصر الطاغية ونحرر دمشق المغتصبة من براثنه القذرة. كما وسنفرضها على العالم اجمع…