وإذا الطفولة سُئلت بأي ذنب قتلت؟

في الأحواز، حيث الأرض ترتوي يومياً من دموع الأمهات على فقدان اطفالهن، استيقظت الضمائر على خبر وفاة الطفل أمير سجاد، الذي لم يتجاوز السنتين من عمره، يوم امس 8 يونيو، قضى غرقاً في معبر للمياه بقرية بيت حتوت في قضاء الشعيبية (تستر ) احدى مدن الأحواز المحتلة . هذه الواقعة ليست إلا مثال مروع على معاناة الأطفال في الأحواز، الذين يدفعون ثمناً باهظاً لسياسات الاحتلال الإيراني وإهمال البنية التحتية بشكل ممنهج.

قصة أمير سجاد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما استمر الإهمال والتقصير. في الأحواز، تحولت المجاري والصرف الصحي إلى مصائد موت لأطفال الأحواز، بسبب غياب الصيانة والإهمال المؤسسي. ولا تقتصر المأساة على البنية التحتية بل تمتد إلى إهمال ومضايقات يومية يتعرض لها الأطفال، مما يضعهم في مواجهة المخاطر بشكل دائم.

الاحتلال الإيراني هو المسؤول بشكل مباشر وغير مباشر عن كل الأزمات التي تتعرض لها الطفولة في الأحواز. من خلال سياسات تجهيل وإهمال ممنهجة ومتعمدة بحق الأحوازيين .

يخصص العالم المتقدم موارد هائلة لضمان نمو وتطور الطفولة من خلال برامج التعليم المبكر ورعاية الصحة النفسية والجسدية، ويدرك العالم أهمية بناء أسس قوية للأطفال لضمان مستقبل مزدهر، والفارق شاسع والمقارنة مؤلمة، حيث يظهر إهمال الاحتلال الإيراني بحق الأطفال في الأحواز وهو مثال صارخ على الظلم والإهمال.

أصبح من الضروري العمل بشكل فوري لتغيير واقع الأطفال في الأحواز. ندعو جميع منظمات حقوق الإنسان والمهتمين بمستقبل الطفولة إلى تكثيف الجهود لإنقاذ هؤلاء الأطفال ووضع حد للمخاطر التي يواجهونها يومياً. إنها دعوة للوقوف صفاً واحداً ضد الإهمال وظلم الاحتلال الإيراني، والعمل على إنشاء برامج توعية ودعم تسهم في تحسين الأوضاع الان والاجتماعية للأطفال في الأحواز.

المصدر: اللجنة الإعلامية لجبهة الأحواز الديمقراطية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. في الأحواز العربية المحتلة ترتوي الأرض يومياً من دموع الأمهات على فقدان اطفالهن، بسبب سياسة الاحتلال الإيراني بإهمال البنية التحتية بشكل ممنهج، حيث تحولت المجاري والصرف الصحي إلى مصائد موت لأطفالنا بالأحواز، بسبب غياب الصيانة والإهمال المؤسسي الممنهج ، الأحواز عربية والخزي والعار للإحتلال الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى