كشفت مواقع إعلامية سورية عن الأساليب التي تتبعها المليشيات المدعومة من إيران في سرقة الآثار السورية، وسرقة منازل المدنيين في دير الزور وريفها الشرقي.
وذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية أن “حزب الله” اللبناني يقوم في مدينة البوكمال، وبالتنسيق مع عناصر “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام، بتشكيل ورشات مؤلفة من حوالي 100 شخص مع آليات مخصصة مهمتها الحفر والتنقيب عن الآثار، وذلك بعد تطويق المنطقة التي تجري فيها هذه العمليات، والتي يُمنع الاقتراب منها حتى من عناصر المليشيات غير المشاركين في عمليات الحفر.
وأظهر شريط مصور، أوردته الشبكة، العمل في نهب الآثار السورية، مؤكدةً أن المناطق التي يتم فيها التنقيب هي: منطقة آثار (ماري) في بلدة السيال، ومنطقة آثار (دورا أوروبوس) في بلدة الصالحية بريف البوكمال، حيث تجري هذه العمليات بإشراف قيادات في “حزب الله” اللبناني، بينما يتم تصريف وتهريب الآثار التي يتم العثور عليها بإشراف الحرس الثوري الإيراني في دمشق.
عمال من أبناء المنطقة يعملون في هذه المناطق بورديتين، كل فريق يعمل بوردية لمدة ثلاث ساعات صباحاً ومساء
وبحسب الشبكة، فإن عمال من أبناء المنطقة يعملون في هذه المناطق بورديتين، كل فريق يعمل بوردية لمدة ثلاث ساعات صباحاً ومساء، مشيرة إلى أن كل عامل يحصل على مبلغ 3000 ليرة سورية عن كل وردية يقوم بها.
وأوضحت الشبكة أن العاملين وقعوا على تعهد بعدم الإفصاح عن طبيعة عملهم لأي جهة تحت طائلة المسؤولية.
وأشارت إلى أن المشرف على العمال يُدعى “أبو صافي” من منطقة تلكلخ في مدينة حمص، وهو واحد من شخصيات مكتب الأصدقاء اللبناني في مدينة حمص، وقد تم تكليفه بالإشراف على عمليات الحفر مع خمسة أشخاص أخرين من حزب الله، أغلبهم من مدينة حمص.
وأضافت أن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة آثار ماري والصالحية تشرف على حماية هذه المواقع وضمان مراقبتها كي لا يقترب منها أحد، إلا العمال الذين يستعملون أدوات الحفر البدائية وأجهزة الكشف عن المعادن، إضافة إلى الحفارات والجرافات الصغيرة.
وحسب الشبكة، فإنه تم استعمال المتفجرات في الصالحية في الأماكن التي يصعب حفرها لقساوتها.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة “دير الزور 24” أن مليشيات النظام وإيران تتبع أسلوبا جديداً في سرقة منازل المدنيين في دير الزور، يتمثل بهجوم تنفذه مجموعات مسلحة على الأحياء السكنية. وقالت الشبكة إنّ معظم هذه العمليات باتت تحصل في وضح النهار، وقد شهدت أحياء الجبيلة والحميدية حوادث سرقة مسلحة لمنازل مدنيين خلال الأيام الماضية.
ونقلت الشبكة عن أحد الأهالي، الذي تعرض منزله للسرقة من قبل مسلحين، قوله: “كنا في منزلنا، وسمعنا أصوات أقدام على سطح المنزل، وبعد دقائق دخل مسلحون علينا ورفعوا علينا سلاحهم”، مضيفاً أن المسلحين قاموا بسرقة بعض الأدوات المنزلية وذهب ومبلغ من المال، وغادروا من دون أن نستطيع إيقافهم”.
وأوضحت الشبكة أن من يتعرضون للسرقة لا يجرؤون على تقديم شكاوى، خوفاً من العقاب الذي قد يطاولهم من جانب تلك المليشيات.
المصدر : العربي الجديد
4/7/2020