اندلع السبت حريق في محطة “مدحج زرغان” للغاز في مدينة الأحواز جنوب غرب إيران. وقال رئيس دائرة الإطفاء في المحافظة إبراهيم قنبري إن الحريق في المحطة وقع نتيجة انفجار أحد محولات الكهرباء فيها.
ورجح قنبري أن يكون انفجار المحول ناجماً بدوره عن ارتفاع درجات حرارة الطقس. وأضاف قنبري أنه تم إرسال خمس سيارات إطفاء و15 رجل إنقاذ لإخماد الحريق، ولا تتوفر معلومات حول مساحة الحريق.
الحرائق والانفجارات تتوالى في #إيران – أنباء عن انفجار كبير وقع في محطة الزرقان للطاقة الكهربائية في الأحواز اليوم.
من جانبه قال المتحدث باسم صناعة الكهرباء الإيرانية مصطفى رجبي مشهدي إنه “لم يحدث أي انفجار في محطة زرغان، والحريق ناجم عن تماس في أحد محولات المحطة”. وأضاف أن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماده الحريق في غضون 20 دقيقة.
وهذا هو الحادث الرابع على الأراضي الإيرانية خلال أسبوع إذ سبقه انفجار مخازن غاز في موقع بارشين العسكري قرب مقر وزارة الدفاع الأسبوع الماضي تلاه انفجار وقع الثلاثاء داخل مشفى في مدينة طهران أدّى إلى مقتل 19 شخصاً، ثم انفجار آخر الخميس، في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية”.
وتثير هذه الانفجارات المتتالية العديد من الأسئلة حول ما إذا كان هناك جهات معينة تقف خلفها، وسط تكهنات وإشارات حول احتمال أن تكون ناتجة عن هجوم سيبراني قد تقف وراءه إسرائيل.
وقالت هيئة الأمن القومي الإيراني إنه تم تحديد سبب “الحادث” في المبنى التابع لمفاعل “نطنز” النووي، ولكن “لاعتبارات أمنية” سيتم الإعلان عنه في “وقت مناسب”.
فيما قال رئيس الدفاع المدني الإيراني غلام رضا إن طهران ستردّ على أي دولة تنفذ هجمات إلكترونية على مواقعها النووية، ما اعتبر أنه إشارة على وجود هجوم سيبراني استهدف “نطنز”. وأضاف أن “الرد على الهجمات الالكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد. إذا ثبت أن بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني فسنرد”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول استخباراتي في إحدى دول الشرق الأوسط أن الحادث نجم عن تخريب داخل المنشأة. وقال المسؤول “إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة، وقد دمّر الانفجار الكثير من أجزاء المنشأة فوق الأرض”.
وألمحت وسائل إعلام إسرائيلية السبت، إلى أن انفجار “نطنز” تمّ ب”فعل فاعل”، وأنه نُفّذ “من جهات تهدف إلى عرقلة المشروع النووي الإيراني، من بينها إسرائيل”.
وقال ألون بن دافيد، المراسل العسكري للقناة (13) الإسرائيلية في تغريدة، إن التفجير استهدف “مختبراً جرت فيه اختبارات على أجهزة طرد مركزي متطورة أكثر تسرع من وتيرة تخصيب اليورانيوم، وكانت ستنصب في المنشأة تحت الأرضية”.
وأضاف أن التفجير “أدى إلى ضرر كبير للبرنامج النووي الإيراني” وشرح أن الانتقال إلى مرحلة متطورة من أجهزة الطرد المركزي هو المرحلة المقبلة لإيران. وعبّر عن “وجود خشية لدى إسرائيل من رد إيراني على الهجوم”.
المصدر: المدن