وجد حزب الله نفسه أمام خيارين صعبين , فمن جهة هناك تهديدات أمريكية تعززت بإرسال حاملتين أمريكيتين للطائرات إلى شرق البحر المتوسط . وهناك حملة واسعة داخل لبنان للنأي به بعيدا عن الحرب خوفا من عواقبها المدمرة على لبنان , ومن جهة أخرى هناك عقيدته السياسية المبنية على فكرة المقاومة مبرر وجوده كميليشيا مسلحة والتي ستتأثر كثيرا بالتخلي عن غزة وتركها تباد , بل ستضع إشارة استفهام كبيرة على مشروعية وجوده المسلح في لبنان وسورية .
وبين هذا وذاك حاول حزب الله اللعب في منطقة وسطى , فلا هو دخل المعركة لنجدة غزة ولا هو صمت تماما , وهكذا ظن أن بمقدوره تفادي دخول معركة غزة ورسم صورة مهما كانت باهتة عن مشاغلة الجيش الا سرائ يلي وإجباره على توزيع قواته على جبهتين .
لكن ماذا عن عواقب مثل ذلك الموقف ؟
في حال انتصار اسرائ يل وسحق المقاومة في غزة , فهناك احتمال كبير في استدارة الجيش الاسرا ئيلي نحو الشمال لانهاء التهديدات المتمثلة بوجود ترسانة صواريخ حزب الله , وتدمير البنى التحتية للبنان . بغض النظر عن موقفه من معركة غزة , فمقاومة غزة كانت خط الدفاع الأول عن لبنان والانتهاء منها بوجود الدعم الأمريكي المطلق قد يكون الفرصة الذهبية لتصفية ترسانة حزب الله وتجريده من السلاح .
وفي حال فشل اسرا ئ يل وتراجعها فستتعرض فكرة المقاومة اللبنانية لنكسة كبرى لايمكن أن تغطيها المناوشات الجارية على حدود لبنان الجنوبية .
ومنذ الآن فقد شعرت الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني أن محور المقاومة قد خذلهم في لحظة الحقيقة ولن يكون من السهل القفز فوق تلك المشاعر .
قد يظهر موقف حزب الله المزدوج كمناورة ذكية , لكنه قد ينتهي كما يقول المثل ” لا نال بلح اليمن ولا عنب الشام “
المصدر: صفحة معقل زهور عدي
حلف المقاولة والمماتعة وحزب الله إحدى أذرعته يؤتمر من قبل ملالي طهران التي تسعى لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية وشعار المقاومة وتحرير القدس هي شعارات لتمرير أهدافها بغطاء ديني ، لذلك لم ولن تقاتل من أجل تحرير القدس ونجدة حليف عربي سني ، ولديهم التبرير المناسب لذلك .