بدء حرب الرهائن مع رفض إسرائيل وقف إطلاق النار

الجيش الصهيوني يعلن “التقدم تدريجاً” في غزة والأمم المتحدة تطالب بفتح معبر كرم أبو سالم لإيصال المساعدات والتوتر يتصاعد على الحدود اللبنانية

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع الإثنين الدعوات المتزايدة لوقف النار في ظل تصاعد حدة الأزمة الانسانية في قطاع غزة.

وقال في مؤتمر صحافي في تل أبيب إن “الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام في مواجهة (حماس). هذا لن يحصل”، داعياً المجتمع الدولي للانضمام الى الدولة العبرية بطلب “تحرير فوري وغير مشروط” للرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في البيت الأبيض الإثنين أن الولايات المتحدة لا تؤيد الدعوات التي تطلق حالياً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، مشدداً على وجوب الاستعاضة عنها بـ”توقفات موقتة” للأعمال الحربية لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال شهود إن قوات إسرائيلية مدرعة هاجمت مدينة غزة من اتجاهين الإثنين واستهدفت الطريق الرئيسي الذي يربطها بجنوب القطاع، مما أثار المزيد من المناشدات الدولية لحماية المدنيين.

وبثت حركة “حماس” الإثنين مقطع فيديو تظهر فيه ثلاث نساء قالت إنهن من الرهائن الذين تحتجزهم، وتوجهت فيه إحداهن إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالبةً إياه بالعمل على اتفاق لتبادل الأسرى مع الحركة.

ويظهر المقطع ومدته 76 ثانية، السيدات الثلاث يجلسن على كراسٍ بلاستيكية وخلفهن بلاط أبيض اللون. ولم تتحدث سوى واحدة منهن، وبدا عليها الغضب، وصرخت مطالبة نتنياهو بتحرير الرهائن.

ووصف نتنياهو مقطع الفيديو بأنه “دعاية نفسية قاسية” من قبل “حماس”، مؤكداً أن إسرائيل تفعل “كل ما في وسعها” لتحرير الأسرى.

بدورها، أعلنت إسرائيل أن قواتها حررت جندية من أسر حركة “حماس”. وقال الجيش إن “الجندية المحررة” تدعى أوري مجيديش، مشيراً إلى أنها خضعت لفحوص طبية وأنها “بحالة جيدة”. ولم يخض الجيش في تفاصيل إطلاق سراحها.

ودخلت دبابات إسرائيلية، الإثنين، حياً على أطراف مدينة غزة، وقطعت الطريق الرئيس بين شمال القطاع وجنوبه، وفق ما أفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن إسرائيل “تمضي تدريجاً وفقاً للخطة” في غزة، وقد ضربت “أكثر من 600” هدف في القطاع في الساعات الـ24 الأخيرة.

وأضاف هاغاري في إفادة صحافية أن القوات قتلت عشرات المسلحين في غزة خلال الليل، ورفض تأكيد موقع القوات البرية الإسرائيلية في القطاع حتى بعد أن أظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي ما يبدو أنها دبابات إسرائيلية تتقدم على طريق رئيس في غزة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إن الدبابات وصلت إلى أطراف حي الزيتون في المدينة. وقال أحدهم “قطعوا شارع صلاح الدين (الذي يربط الشمال بالجنوب) وهم يطلقون النار باتجاه أية سيارة تمر هناك”.

في الأثناء، أفادت وسائل إعلام تابعة لـ”حماس” بأن الدبابات الإسرائيلية أجبرت على التراجع من شارع صلاح الدين.

وفيما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية ضد حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، قال هاغاري إن عدة مسلحين في جنين قتلوا في قصف جوي.

وزارة الصحة الفلسطينية قالت بدورها إن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت أربعة أشخاص خلال مداهمة في جنين في ساعة مبكرة صباح اليوم.

وعلى الجبهة الشمالية، حيث يتصاعد التوتر مع استمرار تبادل إطلاق النار مع ميليشيات “حزب الله” اللبنانية المدعومة من إيران، أكد هاغاري أن القوات الإسرائيلية منتشرة على طول الحدود مع لبنان ومستعدة لأي سيناريو.

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه قصف أهدافاً عدة في سوريا رداً على إطلاق صواريخ.

ومع دخول النزاع أسبوعه الرابع، يحتاج المدنيون الفلسطينيون في غزة بشدة للوقود والغذاء والمياه النظيفة، وتتصاعد الاحتجاجات والدعوات الدولية إلى “هدنة إنسانية” للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لـ”رويترز” اليوم الإثنين إن بلاده تعمل من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات.

المصدر: اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الكيان الصهيوني يعتقل الألوف من الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية تحتجز مقاتلين ومستوطنين إسرائيليين بعمليات عسكرية وخاصة بالحرب الحالية #طوفان_الاقصى ولتبادل الأسرى يعمل نتنياهو أن يحرر الأسرى الإسرائيليين بالقوة متناسياً بأنه أضعف من ذلك ، لتبدأ حرب الرهائن كُلٌ بـ كُلٌ وهي معادلة المقاومين الأحرار ، فهل تتحقق ؟ أم الأنظمة العربية المطبعة ستضغط نتيجة الضغط الأمريكي الغربي لتغيير المعادلة مستغلة دخول المساعدات؟.

زر الذهاب إلى الأعلى