كنت في نهاري وليلي أعاني توتراً ومغصاً مؤلماً بسبب ما اقرأه وأشاهده في هذا الفضاء الازرق ..مقالات… ولا تحمل وجها من وجوه المقالة ..شعراء وليسوا عند الإبداع شعراء ..
أدباء يظنون أن بينهم وبين جائزة نوبل للادب شتيمة لنبي أو إهانة لمقدس في قصة ركيكة ..أو مقالة سفيهة .
كنت ……..ولكني في هذه الأشهر الأخيرة تغيرت …وتحسنت أحوالي ..وزال توتري .
غيرتني مقالات ومشاهد لأحرار سلميين وطنيين حملوا مع نسائهم الراية في ساحات الكرامة في السويداء ..
وجاء التغيير الاعظم ولم أعد اشعر باية أعراض صحية مع طوفان الاقصى ..وما جرفه هذا الطوفان من تطبيع مذل ..وكرامة مهانة ..
اختفت من جهازي المقالات الركيكة والقصائد الرخيصة وصور الولائم الغنية والاعراس المخملية .
لم أعد أرى فيه صالونات أدبية .ومقالات فلسفية .وأحاديث مقاهي في الصباح وعندما يأتي المساء .
صار جهازي نظيفا من كل أنواع الهراء،…
تعلمت الكثير من أهازيج النسوة في السويداء
وصار شكي يقينا أن الاستبداد مهما طال عمره الى اهتراء .
وزاد يقيني يقينا أن الصهيونية دمًل متقيح أصاب الجسد العربي وأن طوفان الاقصى يجري الآن عملية جراحية لاستئصال هذا الدمًل من هذا الجسد ..
وإني أظن أن كاتبي المقالات والقصائد التي سببت توتري سيتعافون كما تعافيت وتعافى جهازي .. وسيتعلمون من الأحداث كيف يترفعون . وسيكفًون عن أذيتي وأذية شعراء اعشق شعرهم وكاتبي مقال يتغذى فكري على ابداعهم ..
وأعلم علم اليقين ان ما بعد ساحات الكرامة و طوفان الأقصى ليس كما كان قبله ….
فليس في أسفار الحرية استبداد ابدي..
وليس في كتب التاريخ احتلال عصيً على مقاومين يخرجون من تحت الارض . ويقاتلون تحت القصف الهمجي بدون غذاء أو دواء،.. .
المصدر: صفحة مروان قواس