بحث الشيخ أحمد الصياصنة، أحد أبرز رموز الثورة السورية، مع شيخ الطائفة الدرزية حكمت الهجري آخر تطورات الانتفاضة الشعبية في السويداء والتي تطالب بإسقاط النظام السوري.
جاء ذلك في اتصال هاتفي يوم الأربعاء بين الشيخ الصياصنة الإمام والخطيب السابق للجامع العمري بدرعا جنوبي سوريا، والشيخ الهجري الذي يعد من أبرز داعمي الانتفاضة في السويداء.
وقال الشيخ الصياصنة في مقابلة مع “تلفزيون سوريا”، يوم الأربعاء، إنه ناقش الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه المنطقة الجنوبية (درعا والسويداء)، مؤيداً انتفاضة السويداء ضد النظام السوري.
واستذكر الشيخ “الهجري” موقف الشيخ “الصياصنة” إبان اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، واصفاً إياه بأنه أول من رفع راية الحق في عموم البلاد، في حين أثنى “الصياصنة” على موقف “الهجري” معتبراً أن التاريخ لن ينسى موقفه العظيم والشجاع.
السهل مع الجبل
وأكد الشيخ “الصياصنة” على أهمية الحراك في السويداء وعلى وقوف أبناء السهل إلى جانب أبناء الجبل حتى تطبيق القرار الدولي 2254، ونيل الحرية والكرامة وطرد الميليشيات الإيرانية وعصابات المخدرات المرتبطة بها من كامل المنطقة الجنوبية.
وأضاف “الصياصنة” أن أبناء سهل حوران على استعداد لقطع الطريق على أي شخص يحاول إثارة الفتن وزعزعة استقرار المنطقة، مشدداً على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تواجه جميع أبناء المنطقة الجنوبية.
من جانبه أكّد “الهجري” على أهمية الوحدة والتكاتف في هذه الأوقات الصعبة، مشيراً إلى أن قوى الشر التي يعرفها الجميع تحاول اللعب على الوتر الطائفي أو الديني لزعزعة استقرار المنطقة وسائر سوريا، مضيفاً أن مصير حوران بسهلها وجبلها واحد منذ الأزل، وأن أبناء حوران يتطلعون إلى أن يكونوا جميعاً عند حسن ظن الأباء والأجداد، قائلاً: “نحن سوريون ننتمي إلى سوريا العظيمة”.
ولأكثر من شهر ونصف ما زالت الانتفاضة الشعبية في السويداء على أشدها، مطالبة بإسقاط النظام السوري، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا