العراق الأرض المباحة بيد مليشيات إيران وسلاحها

قال المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد)  ” عندما تصبح دولة من الدول محتلة من قبل دول أخرى ، مع مرور السنين ، يصبح كل شيء فيها خارج نطاق القوانين الدولية و الأعراف الإنسانية و الشرائع السماوية ، و ها هو الوضع و الحال في العراق المحتل من قبل الامريكان و الإيرانيين الذي عبثوا في الأرض و انتهكوا الأرض و العرض معا ، دون أن يكترثوا لأي قانون دولي يذكر ، و أصبحت أرض العراق مباحة لمن هب و دب منذ سنة 2003 حتى يومنا هذا و مسؤولية هذا الوضع المزري يقع على من سمحت له نفسه أن تطأ أقدامه أرض العراق و يتلاعب بمصير حياة ما لايقل عن 45 مليون مواطن عراقي و أن يتسبب بكل هذه الكوارث الإنسانية و الدمار الذي حصل و اخرج العراق من الحصن و الحضن العربي ، بعد أن كان دولة ذات سيادة ، لها ثقلها العربي و الإقليمي و حتى الدولي ، اقتصاديا و علميا و عسكريا و في مجالات أخرى ، شهد التاريخ الحديث على كل هذا .

 نتذكر في سنة الماضية بتاريخ 28‏/09‏/2022 — قتل 9 أشخاص وأصيب 32 آخرون على الأقلّ بجروح في قصف إيراني استهدف عدة مواقع لأحزاب كردية إيرانية معارضة في إقليم كردستان العراق ، و على إثرها ، تم استدعاء سفير إيران في بغداد !

قبل أيام صرحت إيران و طالبت ممن يحكموا العراق حاليا ، أن تجبر معارضيه من الأحزاب المعارضة الكردية الذين يسكنون في إقليم كوردستان العراق ، الطرد أو إبعادهم عن الحدود المشتركة بين العراق و ايران ، و الا ستقوم بقصف هذه المناطق مرة أخرى و ما على الحكومة في العراق الا تنفيذ الأوامر ، رغم تملص الأخيرة من ما قدمت لإيران من تعهدات بما تخص هذه القضية ، يعني الكيل بمكيالين و هو لماذا لم تقم الحكومة في العراق بطرد و ابعاد المجموعة الكردية الموجودة في مدينة سنجار و مدن أخرى محاذية إلى تركيا و التي تدعم بالمال و السلاح من قبل مليشيات ايران و بإيعاز من النظام الإيراني ، هذا السلاح الذي يستهدف الأراضي التركية و يهدد أمنها القومي بشكل مباشر ، بين فترة و أخرى .

ماذا ذكر النظام الإيراني و تحديدا من السنة الماضية ، بوجود المعارضة الكردية و التي تقطن في بعض مدن إقليم كوردستان العراق و منذ عشرات السنين و الذي يقدر عددهم بعشرة آلاف من المناهضين لها و عوائلهم و يتمتعون بحماية دولية !

و لماذا لم تقصف مواقعهم و مناطق سكناهم سابقاً ، الا في سنة الماضية و تحديداً في يوم 28.9.2022 ، أن التوقيت و أسبابه ، يرجعان إلى ما حدث في أغلبية مدن الشعوب الغير فارسية و حتى العاصمة طهران ، حيث اندلعت مظاهرات و ثورة عارمة عمت البلاد ، يعني بعبارة أخرى أيام قليلة بعد انطلاق شرارة الثورة ، و بهذا حاول النظام الإيراني و إعلامه الواسع ، حرف أذهان الشعوب المنتفضة و إيصال رسالة إلى العالم ، أنه يتعرض لهجمة و مخطط خارجي يستهدف أركانه و لكن بالرغم من كل مساعيه البائسة ، الا و فشل في تحريف الرأي العالم الداخلي و الإقليمي و الدولي و استمرت الثورة بكل قوتها لأكثر من ستة شهور ، فشل النظام في قمعها و رغم استخدامه كل أساليبه الوحشية ، هذه من جهة و من جهة أخرى لم ينجح في إبعاد معارضيه أو إخراجهم من إقليم كوردستان العراق .

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للثورة ، بدأ النظام و مجددا ، لملمة أوراقه في مطالبته بقضية الأكراد المتواجدين في العراق ، بمعنى المحاولة مرة أخرى ابعاد الأنظار العالمية عن الأيام القليلة القادمة و هي الذكرى السنوية لاندلاع الثورة الجماهيرية و ستبقى العيون متجهة صوب ما سيحدث و ما يخص القيام بالقصف و استهداف أراضي العراقية و التعامل مع ثورة الجياع في الأراضي الإيرانية .”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى