.أولاً : في البداية مازال رأس النظام السوري يعيش حالة إنكار مرضية في توصيف ما يحصل في سورية. مدعياً ان السلطة (الشرعيه) .تحارب التدخل الخارجي الداعم للإرهابيين.. وانه لا مشكلة استبداد قاتل دموي في سوريه. وان الشعب ثار وان النظام فاقد الشرعية. وأصبح عدوا للشعب السوري..
.ثانياً :لا حل سياسي عند رأس النظام المجرم إلا بعد توقف التدخل الخارجي. وهذا يعني توقف الدعم عن الثورة والثوار . وترك سوريا ضحية للنظام المجرم وحلفائه من روسيا وإيران وحزب الله .وعن وجود هؤلاء في سوريا. اعتبرهم جزء من شرعية النظام. عن اي شرعية يتحدث . نصف سوريا مدمر وأكثرها خارج سيطرة النظام ونصف الشعب السوري مشرد واكثر من مليون إنسان بين شهيد وجريح ومصاب ومعتقل.
.فعلا هناك مرض نفسي وعقلي عند رأس النظام.
.ثالثاً: رأس النظام المجرم يرى أن الحرب يجب ان تنصب على الارهاب. وهو مستعد أن يتنازل عن عدوانيته لقوى دولية منها أمريكا. واقليمية منها داعمي الثورة السورية الخليج وتركيا. طبعا من منطق المصلحة. وهنا يكون قد أعاد شرعيته عبر قبوله كطرف يحارب الإرهاب. وليس رأسه وصانعه أيضاً .
رابعاً :رأس النظام المجرم. يؤجل الحل السياسي
:حتى ينتهي من الإرهاب ويشترط ان يكون الحل أو المسار كما حدد مع (الوطنيين السوريين). يعني مع من يعترف بشرعية النظام وينطلق من مواقف النظام. وهذا يعني أن النظام سيحاور نفسه او اذنابه..
.خامساً : رأس النظام يعتبر الثورة السورية إرهابا . والثوار إرهابيين. ويعتبرهم عملاء (لإسرائيل) ولأعداء سوريا من أمريكا والدول الداعمة (للإرهاب). وهذا يعني أنه ما زال في مربعه الأول. أما النظام أو الثورة ولا حل وسط…
. سادساً : رأس النظام المجرم. وعبر فذلكه ضعيفة. يجمد الصراع مع العدو الصهيوني. ويسكت عن اعتداءاته المستمرة. ويؤكد على أولوية محاربة الإرهاب على محاربة (إسرائيل). وهذا يعني أولوية محاربة الشعب والثورة على محاربة (إسرائيل). وان السلطة والحكم اهم من كل شيء عند النظام.. وشواهد الأرض تؤكد . سلطة النظام لم تعد تطال إلا سدس أرض سوريا. دمر البلاد وشرد العباد وقتل مئات الالاف..
سابعاً :تراجع رأس النظام المجرم ظاهرا عن إعطاء صفة المواطنة للمحتل الإيراني و حزب الله والمرتزقة الأجانب. وحصرها بالسوريين الذين يحاربون الشعب.. يعني سلطته وعصابته القاتله فقط..
.ثامناً : لا يقبل رأس النظام المجرم بحلول دي ميستورا ويعتبرها منحازة. والحل عنده سوري سوري . ولكن بعد القضاء على الإرهاب يعني القضاء على الثورة. ولا ندري من يقصد بالسوريين الذين سيحل مشكلة سوريا معهم سياسيا..
.تاسعاً : حمد وشكر رأس النظام المجرم.
روسيا وايران وبجّل بنصر الله.. وفي لفتة لا شعورية شكر من حافظ على وجوده. ورب نعمته. واكد انه تحول لمجرد اداة بيد هؤلاء يخدم مصالحهم ويتوغل أكثر في دم الشعب السوري وتدمير سوريا..
. عاشراً : تحدث رأس النظام عن داعمي الثورة السورية خاصة السعوديه وتركيا واظهر مواقف لا شعورية مرضية. واعتبرهم هم الأعداء وهم داعمي الإرهاب.. وأن لا حلول معهم ومن خلالهم. وهذا رد على إصرار داعمي الثورة السورية على مطلب إسقاط النظام ورأسه وبناء الدولة الديمقراطية. باعتبارها المطلب المركزي للشعب السوري وثورته.(هكذا اعتقدنا وقتها) !!. ومن هنا نفهم التصعيد الإعلامي من كل الأطراف. ونفهم وحشية النظام السوري ودمويته في القصف اليومي المستمر على شعبنا في كل سوريا. ووقوع مئات الشهداء والجرحى يوميا في مجازر يسكت عنها العالم..
. حادي عشر: تحدث رأس النظام عن مصر الانقلاب على الثورة (السيسي)، والعلاقة الايجابية بينهم وانهم متوافقين. وتفذلك حول الأمن القومي العربي ، وأكد ضمنا طبيعة النظامين العسكرية والقمعية والمعادية للشعبين في سوريا ومصر. وفضح بالنسبة لنا النظام المصري. وانه غادر نهائيا موقع الثورة المصرية واصبح ضد الشعب المصري وضد الثورة السورية ايضا…
. ثاني عشر: لعب رأس النظام المجرم على وتر استعداء الإسلاميين. دوليا. وبصفتهم كلهم ارهابيين. وافتخر بالمذابح التي حصلت بسوريا في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات. وان النظام اول من واجه الإرهاب. إنه يقرأ التاريخ مجددا ليحول جرائمه ومذابحه بحق الشعب السوري لمفاخر وانتصارات..
. ثالث عشر : يرى رأس النظام الدموي مواقف أمريكا بأنها تستثمر ما حصل في منطقتنا وهذا صحيح. وأنها كانت تتحدث عن إسقاط نظامه. ولكن بعد حصول الإرهاب وتغوّله. اعادة للنظام اعتباره وأنه شريك بمحاربة الإرهاب. ولا ندري هل هذه أمنيات رأس النظام . أم حقائق ما تحت الطاولة في السياسة الدولية.. بكل الأحوال نرى بموقف أمريكا الصامت عن النظام والذي يمنع الدعم الجدي عن الثورة السورية . وترك الصراع يطول دون حسم : إدارة الأزمة وليس حلها. ومنع أي تقدم ميداني جدي. ومنع الاتراك او العرب المساندين للثورة السورية .من أي تقدم نوعي في مساعدة الثورة السورية. هنا تصل أمريكا لمستوى تقاسم الأدوار مع أعداء الشعب السوري. وخاصة الصمت عن الحضور العسكري الروسي الداعم للنظام . وضد ثورة الشعب السوري.
.أخيراً. لا جديد في محاولة رأس النظام أن يؤكد حضوره واستمراره وان إمكانية إزاحته صعبه. أكد ذلك ولكن الشعب والثورة السورية. ما زالوا عند موقفهم الأولى بإسقاط النظام ورأسه ومحاكمة كل من أجرم بحق الشعب السوري وبناء الدولة الوطنية الديمقراطيه. وتحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية والحياة الأفضل للشعب السوري …
.فعلا لا لقاء مطلقا بين الشعب السوري وثورته. مع النظام الاستبدادي السوري الدموي المجرم. ابدا ..
ونحن الآن في ٢٨ . ٨ . ٢٠٢٣ م . ها هو الشعب السوري يعيد سيرة الثورة الأولى منطلقا من السويداء ودرعا والمناطق المحررة وكل سوريا: اسقاط النظام وتحقيق الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية. ليس غريبا ان يكون ذلك بعد أيام على مقابلة رأس النظام التلفزيونية الأخيرة وظهوره موتور منفصل عن الواقع و عاجز عن فعل أي شيء تجاه سوريا التي أصبحت محتلة من روسيا وإيران وأمريكا وعصابات حزب العمال الكردستاني الانفصالية مقسمة بين هؤلاء. شعبها جائع و مقموع ومقهور وخائف وصامت. زادها مأساوية زيادة الرواتب ورفع المحروقات بحيث حول حياة الناس إلى جحيم…إلى أين يقود هذا المعتوه سوريا…؟.ثورة سوريا وشعبها قادمة والنصر قريب بعون الله.