قدم مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قائمة بيانات لقرابة 7000 مواطن سوري بينهم قرابة 2000 طفل قتلتهم القوات الروسية في سوريا منذ تدخلها العسكري غير الشرعي في سوريا في أيلول 2015، بما في ذلك أسمائهم، مكان وزمان قتلهم، وغير ذلك من تفاصيل، وذلك في مكتب المدعي العام في العاصمة الأوكرانية كييف، كما قدم آخر تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن انتهاكات القوات الروسية في سوريا، والذي يتضمن إحصائيات للضحايا والمراكز الحيوية والمجازر، وحصيلة استخدامها للذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة، وغيرها من انتهاكات منذ أيلول 2015.
لقد عملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ بداية التدخل العسكري الروسي على مراقبة وتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية من قتل وتدمير وتشريد قسري، واستهداف مراكز حيوية، وأرشفتها ضمن قاعدة بيانات خاصة، وقمنا بنشر عدد كبير من أخبار تلك الانتهاكات، كما أصدرنا منذ أيلول/ 2015 حتى الآن 94 تقريراً تحدثنا فيها عن أنماط متعددة من الانتهاكات التي مارستها القوات الروسية في سوريا، ويستعرضها هذا الرابط.
أبدى المدعي العام الأوكراني ومساعده اهتماماً بعمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وبناءً على هذا اللقاء سوف يكون هناك مزيد من التنسيق والتعاون ومشاركة بيانات ومعلومات تفصيلية عن هجمات محددة قامت بها القوات الروسية في سوريا، بحسب قاعدة البيانات لدينا إنَّ القوات الروسية متورطة بانتهاكات تصل إلى جرائم حرب عبر قصفها قرابة 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و60 سوقاً.
إن هذا التنسيق والتعاون يأتي ضمن سياق إثبات نمط الانتهاكات الروسية في كل من سوريا وأوكرانيا، بما في ذلك مشاركة بعض القيادات الروسية بالهجمات غير الشرعية في كلا البلدين، إضافةً إلى تبادل الخبرات بين الطرفين. ومن أجل ضبط سقف التوقعات لا نعتقد أن هذا التعاون سوف يفضي إلى بناء قضية جنائية ضد روسيا في سوريا، لكنه تعاون تقني ورسالة سياسية مهمة إلى دول العالم بأن المحاسبة لا تتجزأ وبأن النظام الروسي تدرج في انتهاك القانون الدولي منذ غزو جورجيا في عام 2008، إلى غزو القرم في عام 2014، إلى غزو سوريا في عام 2015، إلى غزو أوكرانيا في عام 2022، وأصبح هناك اعتقاد سائد أن تساهل بعض الدول الغربية مع روسيا، يتضمن رغبة في توريط روسيا في المزيد من البلدان والمناطق مما يتسبب في استنزافها.
تم هذا الاجتماع بالتنسيق والتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني السوري، ضمن زيارة أوسع إلى أوكرانيا، وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على أهمية التشبيك والتعاون بين منظمات المجتمع المدني السوري أولاً، وبين منظمات المجتمع المدني السوري ومنظمات المجتمع المدني في أوكرانيا، وفي هذا السياق كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مؤسس مشترك ضمن الشبكة السورية الأوكرانية، بهدف إيصال صوت الضحايا في سوريا، والتضامن مع الضحايا في أوكرانيا.
المصدر: الشبكة السورية لحقوق الانسان